عدن (ديبريفر) - اعتقلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يوم الإثنين، أفراد حراسة البنك المركزي في محافظة عدن جنوبي اليمن، ضمن حملة اعتقالات واسعة نفذتها في مدينة كريتر على خلفية الأحداث الأخيرة بين قوتين عسكريتين إحداها تتبع المجلس وأخرى متمردة عليه بقيادة إمام النوبي.
وقال أحد العاملين في البنك إن "قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حاصرت صباح الإثنين مبنى البنك المركزي الواقع بشارع القطيع القريب من قصر معاشيق الرئاسي في مدينة كريتر"، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته لاعتبارات أمنية، أن "قوات الانتقالي اعتقلت جميع أفراد الحراسة الأمنية الخاصة بالبنك"، دون تحديد عددهم.
وأوضح أن اعتقال أفراد الحراسة "تسبب في إيقاف عمل البنك وإغلاق أبوابه، وعدم مزاولة الموظفين لعملهم وتعطل الكثير من المعاملات البنكية الخاصة بموظفي المرافق الحكومية لليوم الثاني"، بعد إغلاق البنك، الأحد، بفعل اشتباكات وقعت بالمدينة.
ولم يذكر المصدر أي أسباب لاعتقال أفراد حراسة البنك، لكن معظمهم، بحسبه، يوالون قائد قوات الحزام الأمني بالمدينة سابقا إمام النوبي.
وقال سكان محليون ومصادر حقوقية إن قوات الانتقالي شنت حملة اعتقالات واسعة في أحياء عدة من مدينة كريتر، ترافقها تعزيزات كبيرة من مختلف التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس، وتركّزت الاعتقالات على أحياء الطويلة وشعب والعيدروس والقطيع والميدان وغيرها، بحجة اعتقال أنصار إمام النوبي، بحسب موقع "العربي الجديد".
وقالت المصادر الحقوقية إن المداهمات طاولت العشرات من المنازل، وشوهد عشرات الناس ممن اعتقلتهم قوات المجلس، وهم ينقلون إلى جهات غير معروفة، بتهمة مساعدة القيادي إمام النوبي الذي خاض المواجهات ضد الانتقالي.
واندلعت مواجهات عنيفة، السبت، تواصلت بشكل متقطع الأحد، قبل أن تنشر قوات الانتقالي جنودها في كل شوارع المدينة، فيما لم يعرف بعد مصير النوبي المنشق عن الانتقالي وأتباعه.
وكانت اللجنة الأمنية في عدن (موالية للانتقالي) قالت في بيان مساء الأحد، إن قواتها لاتزال "تقوم بملاحقة إمام أحمد عبده الصلوي (النوبي ) وأعوانه حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء الجرائم التي اقترفوها في حق المدينة ومواطنيها".
ودعت اللجنة المواطنين للتعاون مع الأجهزة الامنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، محذرة من التستر على المتورطين في الأحداث التي شهدتها كريتر. وشددت على أنها "لن تتهاون مع من يثبت تورطه في التستر أو التعاون أو المشاركة مع تلك الجماعة الإرهابية"، حد تعبير البيان.