الحوثيون يسيطرون على مركز مديرية العبدية بهجوم كاسح ومكلّف

ديبريفر
2021-10-15 | منذ 3 شهر

مأرب (ديبريفر) تمكن مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة، من السيطرة على مركز مديرية العبدية في محافظ مأرب وسط اليمن، بعد 3 أسابيع من الحصار الخانق عليها.

وذكرت مصادر محلية، إن الجماعة الحوثية نفذت في ساعة مبكرة الجمعة هجوما كاسحا بعدة أنساق بشرية على مواقع القوات الحكومية ومقاتلي القبائل الموالية لها في العبدية، تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف.

وأوضحت، إن الهجوم أسفر عن سيطرة الحوثيين عدة مناطق في العبدية، بما في ذلك مركز المديرية المسمى وادي لقطع، بعد معارك شرسة سقط على إثرها مئات القتلى والجرحى من الجانبين.

وتداول ناشطون موالون للحوثي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر مسلحي الجماعة ينتشرون في مركز مديرية العبدية، فيما لم يصدر تعليق فوري من القوات الحكومية أو الحوثيين حول تلك التطورات العسكرية حتى الان.

وخلال الأيام الماضية، أعلن التحالف العربي في عدة بيانات، مقتل المئات من الحوثيين بغارات جوية لمقاتلاته الحربية على مواقعهم في العبدية، إسنادا للقوات الحكومية.

والثلاثاء، أبلغت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار المستمر منذ 21 سبتمبر الفائت.

وتعيش مئات الأسر في مديرية العبدية المحاصرة وضعاً إنسانياً صعباً جراء توقف دخول الإمدادات الغذائية والدوائية، فيما لا يعرف حتى الآن مصير عشرات الجرحى والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى الوحيد في المديرية، الذي سيطر عليه الحوثيون اليوم.

والليلة الماضية، دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية في العبدية عقد تقارير تفيد بمقتل وإصابة نحو 235 مدنياً خلال شهر سبتمبر الماضية، وهي ثاني أعلى حصيلة شهرية للضحايا منذ عامين.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، في بيان مساء الخميس، إن تصاعد القتال في اليمن في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، تسبب في تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا يتحملون وطأة أكثر من سبع سنوات من الصراع في البلد.
معربا عن قلقه الشديد بشأن الوضع في مديرية العبدية بمحافظة مأرب".
وأوضح  أن "الأوضاع الأمنية المستمرة أدت إلى تقييد حركة الدخول والخروج من المديرية بشكل كبير لما يقدر بنحو 35000 شخص، بما في ذلك ما يقرب من 17000 شخص من الفئات الأشد ضعفاً ممن لجأوا إلى تلك المناطق بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة".

وأشار إلى أن هذا الوضع أدى إلى الحدّ بشدة من القدرة على إيصال المساعدات المنقذة للأرواح ومنع المرضى والجرحى من تلقي الرعاية الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، في حين أصبح توفير السلع الأساسية أمًرا بالغ الصعوبة والخطورة.

ودعا المسؤول الأممي، جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الموافقة الآن على وقف الأعمال القتالية في مديرية العبدية للسماح بمرور آمن للمدنيين وعمال الإغاثة، وإجلاء جميع المصابين جراء القتال.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet