تعز (ديبريفر) - طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء السبت، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاغتيالات بالبلاد، وذلك بعد ساعات من اغتيال القيادي البارز في الحزب ضياء الحق الأهدل بمدينة تعز .
وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان، إن "الأيادي الآثمة التي اغتالت ضياء الحق لم تكن إلا أذرعا مأجورة استمرأت اغتيال القيادات الوطنية المخلصة وزعزعة الأمن والاستقرار، وتهديد السلم الاجتماعي في المناطق المحررة".
وأضاف أن تلك الأيادي "هي ذات الأذرع التي أقدمت من قبل على اغتيال العديد من القيادات العسكرية والمدنية السياسية منذ سنوات"، دون توجيه اتهام لجهة محددة.
وطالب الحزب في بيانه بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاغتيالات، وتقديم مرتكبيها ومن يقف خلفهم إلى العدالة الناجزة، تحقيقا للعدل وإنصافا للضحايا وأسرهم".
وفي وقت سابق السبت، قالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على الأهدل لدى خروجه من منزله في شارع جمال بمدينة تعز ما أدى إلى مقتله.
وكانت السلطات اليمنية، أعلنت السبت، تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الأهدل، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض.
وذكرت "سبأ" أن محافظ تعز نبيل شمسان وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة اغتيال ضياء الحق الأهدل وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
وحث رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، على سرعة مباشرة لجنة التحقيق المشكلة لإجراءاتها والعمل على ملاحقة وضبط الجناة المتورطين في هذه الجريمة الإرهابية، وتقديمهم إلى الأجهزة القضائية لينالوا جزاءهم العادل والرادع، وفق الوكالة.
فيما بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه علي محسن صالح، برقيتي عزاء لأسرة الأهدل.
وضياء الحق الأهدل من أبرز القيادات في حزب الإصلاح منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث تولى عدداً من الملفات المهمة، وآخرها الإشراف على عملية تبادل أسرى بين قيادة محور تعز وجماعة أنصار الله (الحوثيين).