عدن (ديبريفر) - أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، نزوح أكثر من 64 ألف شخص جراء تصاعد القتال في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن منذ مطلع العام الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، إن "الأعمال العدائية المتجددة منذ أوائل سبتمبر، أثرت بشكل كبير على المدنيين في مأرب والمناطق المحيطة بها مما تسبب في نزوح جماعي".
وأضاف أن المعارك تسببت في "تقييد حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
وتابع : "نزح أكثر من 64 ألفا و450 شخصا (10 آلاف و742 أسرة) في مأرب بين يناير ونوفمبر من هذا العام بسبب الأعمال العدائية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة".
وأوضح البيان أن "من بين هؤلاء، نزح أكثر من الثلثين- 45 ألفا و450 شخصا (7 آلاف و553 أسرة) - منذ سبتمبر فقط".
وأشار إلى أن "الأشخاص النازحين داخليا الذين سعوا للحصول على الأمان في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها هم من بين الفئات الأكثر ضعفا، بعد أن نزحوا بالفعل مرتين أو ثلاث مرات، مع إمكانية وصول محدودة للغاية أو منعدمة إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية".
وأكد البيان أن "النزوح الجديد يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحالية؛ ما يزيد بشكل كبير من الحاجة إلى المأوى والغذاء والمستلزمات المنزلية الأساسية، والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات الحماية لا سيما للنساء والأطفال".
في السياق ذاته، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن نحو 40 ألف شخص في مأرب وأكثر من 10 آلاف في محافظة الحُديدة أجبروا على ترك منازلهم منذ سبتمبر الماضي بحثًا عن الأمان.
وأشارت اللجنة إلى أن "العمليات العسكرية المستمرة على عدة جبهات والألغام، تهدد حياة المدنيين وسبل كسب عيشهم، كما تعوق حصولهم على الخدمات الأساسية، ومنها المياه والغذاء والرعاية الصحية والتعليم".
ودعت اللجنة "جميع أطراف النزاع الدائر إلى الحدّ من المعاناة الإنسانية عبر حماية الأعيان المدنية والبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية وشبكات المياه، والسماح للنازحين بالانتقال إلى أماكن أكثر أمانًا بعيدًا عن مناطق المعارك الدائرة، ومنح الوصول الآمن وغير المشروط لجميع العاملين على مساعدة الأشخاص المحتاجين".