عدن (ديبريفر) - انتقدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الأربعاء، الدعوة التي أطلقها رئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري لتشكيل "تحالف إنقاذ" يوقف الحرب، واعتبرت أن ذلك يأتي في سياق خاطئ وتوقيت غير سليم ويتعارض مع إرادة اليمنيين وخياراتهم وواقعهم ومستقبلهم.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع "سبتمبر نت" عن مصدر مسؤول لم يسمه قوله إن الحرب التي تشنها جماعة الحوثيين بدعم إيراني فُرضت على اليمنيين وقواتهم المسلحة، وهي خيار الجماعة التي تعتقد أن الحرب والسلاح هي وسيلتها الوحيدة لفرض سطوتها على اليمنيين وتقويض الدولة وكسر ثوابت الأمة اليمنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية والمساواة.
وأشار إلى أن "الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل يواجهون المشروع الإيراني وأدواته في كل الجبهات والميادين من مأرب والحديدة والضالع وشبوة وتعز وصعدة وحتى ميدي وعلى امتداد كافة جبهات القتال".
وأكد المصدر أن "المعركة تقتضي من الجميع رص الصفوف والالتفاف حول رئيس الجمهورية حتى إجبار الحوثيين على الخضوع للسلام"، داعياً جميع المسؤولين والقوى الفاعلة إلى إسنادها بكل ما يعزز موقفها ويجنبها المواقف التي تضر بالمعركة الوطنية.
وقال المصدر إن "السلام الذي ينشده اليمنيون لن يتحقق إلا باستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية وكسر الحوثيين وتحرير كامل التراب اليمني من الاحتلال الإيراني".
والثلاثاء، أكد رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس هيئة البرلمان عبدالعزيز جباري، في بيان مشترك فشل جهود الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية في استعادة الدولة الشرعية باليمن بعد مضي 7 سنوات من الحرب.
وأرجعا أسباب ذلك الفشل إلى تخلي قيادة الشرعية عن مسؤوليتها دورها المفترض في إدارة المعركة والانحراف عن الأهداف المعلنة عند انطلاق عاصفة الحزم.
ودعا جباري وابن دغر إلى "تحالف منقذ ينهي الحرب في اليمن، ويحفظ الجمهورية والوحدة، وحوار وطني شامل برعاية أممية ودعم قومي".
وقالا إن الدعوة "فرضتها تطورات الأحداث ومسار المعركة"، وطالبا "فرقاء الصراع بأن يغلبوا المصلحة الوطنية على ما عداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل".