مأرب (ديبريفر) - قالت تقارير إعلامية دولية، اليوم الخميس، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا، تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من قاعدة عسكرية لقوات الحكومة اليمنية المدعومة إماراتيا، جنوب محافظة مأرب، في وقت أعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن حصيلة كبيرة للخسائر البشرية التي تكبدها الحوثيون خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة والتي تقارب 2500 قتيل.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية عن مصادر يمنية (لم تسمها) إن المسلحين الحوثيين سيطروا على أجزاء واسعة من معسكر "أم ريش" التابع للقوات الحكومية في مديرية الجوبة.
وأشارت الى أن الحوثيين شنوا خلال الساعات الماضية هجمات مكثفة على المعسكر، وتمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة فيه، بينما لا تزال المعارك تدور بشراسة في الأجزاء الشماليةمنه بين القوات الحكومية ومسلحي الجماعة المدعومة إيرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري بالقوات الحكومية (لم تسمه أيضا) أن المعسكر تعرض لضغط كبير من قبل الحوثيين، تسبب في حدوث "اختراق"، ما مكّنهم من السيطرة على بعض أجزاء المعسكر.
لكن المصدر عاد وأكد قائلا: إن "الوضع بشكل عام مطمئن، وقواتنا لا تزال تتمركز في أجزاء من المعسكر" بحسبما أفادت شينخوا.
ويضم معسكر "أم ريش" الذي يعد أخر معسكر للقوات الحكومية في المناطق الجنوبية لمحافظة مأرب، مقرا لقيادة اللواء 117 مشاة، ومعسكرا تدريبيا تابع لهيئة التدريب في وزارة الدفاع اليمنية.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية، أعلن في وقت سابق الخميس عن حصيلة ثقيلة للخسائر البشرية التي مُني بها الحوثيين مؤخرا نتيجة الضربات الجوية المكثفة التي تشنها المقاتلات الحربية على مواقعهم في محيط مدينة مأرب.
وقال التحالف إن أكثر من 2450 مسلحا حوثيا سقطوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إضافة إلى مئات الجرحى، جراء الغارات التي استهدفتهم، حسبما نقلت وسائل إعلام سعودية.
في حين أشارت وكالة اسوشيتد برس الى أن ما لا يقل عن 200 مقاتل، قضوا في المعارك الضارية والمواجهات المباشرة التي دارت بين القوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي خلال الـ48 ساعة الماضية، غالبيتهم من الحوثيين .
يأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف المواجهات العسكرية، وسط مخاوف كبيرة من تزايد أعداد الضحايا المدنيين في المدينة التي يقطنها أكثر من مليوني شخص.
وحذرت وكالات الاغاثة الدولية العاملة في اليمن من تداعيات الاعمال القتالية بمحافظة مارب على الوضع الانساني الكارثي بالفعل في البلاد.
وكثف الحوثيون مؤخرا من هجماتهم على مأرب وسيطروا على مناطق واسعة جنوبي المحافظة ضمن مساعي الجماعة للسيطرة على المحافظة التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في اليمن.