مأرب (ديبريفر) - أقر محافظ مأرب التابع للحكومة المعترف بها دولياً، سلطان العرادة، يوم السبت، بسقوط بعض المديريات في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب في قبضة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، معتبراً أن ذلك "ليس معيباً بل من طبيعة الحروب، فالحرب سجال".
وتعهد العرادة، في تصريح تلفزيوني، بدحر الهجوم الواسع للحوثيين رغم الانتكاسات الأخيرة وخسارة ست مديريات في الأطراف الجنوبية للمحافظة، وقال "إنني متفائل، وإنّ مأرب صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، ولن تصل جماعة الحوثي إلى مبتغاها، واليمنيون سيرون في الأيام القادمة ما تقرّ به الأعين".
وفيما تحفّظ عن الأسباب التي أدت إلى خسارة المديريات الجنوبية؛ دافع المسؤول اليمني، عن أبناء تلك المديريات، وقال إنهم قاتلوا الحوثيين وسيقاتلونهم مرة أخرى إلى جانب جميع أبناء الشعب اليمني.
كما دافع العرادة، عن أداء الحكومة في إدارة المعركة عقب الانتقادات الحزبية والبرلمانية، وذكر أنّ القيادة السياسية "تقف بكل ما تملك من قوة في المعركة وليس بالضرورة أن يظهر ذلك للجميع".
وأشار إلى أن إيران دخلت بقوتها تدير المعركة من داخل صنعاء من خلال ضباطها وخبرائها، ما يكثف المسؤولية على الأشقاء في التحالف للوقوف إلى جانب اليمن واستعادة صنعاء، حسب تعبيره.
وقال محافظ مأرب: "التحالف يقف وقفة الأخوة إلى جانب الشعب اليمني، ومهما كانت مساندته لا يمكنه أن يحل محل الدولة اليمنية، فهو يظل عاملاً مساعداً لنا، ويجب أن نفهم الأمر كما هو"، وذلك في رد ضمني على الانتقادات للتقاعس عن حماية مأرب.
وانتقد ما وصفه بـ"التجني على الدور الإماراتي في اليمن"، وقال إنه "لا ينبغي ذلك؛ لأنهم ضحوا بدمائهم في مأرب ووقفوا إلى جانب المحافظ وقفة حقيقية، إضافة إلى باقي أعضاء التحالف العسكري من البحرين والسودان وجمهورية مصر العربية".
وتطرّق المسؤول اليمني، إلى الحملة الموجهة التي تقول إن المعركة الدائرة في مأرب هي معركة حزب التجمع اليمني للإصلاح ضد جماعة الحوثيين، حيث دعا إلى "الابتعاد عن شخصنة المعركة أو الحديث عن أنها معركة حزب أو قبيلة معينة أو أشخاص معينين".
وأضاف: "هي معركة يشترك فيها جميع اليمنيين ووقفت معها القبائل اليمنية عن بكرة أبيها، وكل الأحزاب وكل شرائح المجتمع... المعركة معركة كرامة ومن التسطيح إهداء هذا الفخر لحزب أو جهة معينة".
وتابع: "نحن على تواصل مع كل الأشقاء ومع كل الأخوة اليمنيين على كل المستويات، وأنا لا أجد أبداً أي شيء يحول بيني وبين أخ يقاتل الحوثيين، والإخوة في العمالقة والإخوة الذين جاؤوا من عدن ومن لحج ومن أبين ومن حضرموت ومن شبوة ومن كل المحافظات اليمنية".