عدن (ديبريفر) - دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الإثنين، إلى وضع آليات لإرغام جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الرضوخ لمساعي السلام وإنهاء الحرب، ومواجهة التدخل الإيراني في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، الذي وصل إلى عدن في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تعيينه مطلع العام الجاري.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، أن اللقاء استعرض "الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد الحوثيين وهجماتهم المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع سلوكهم وداعميهم في طهران".
وأكد اللقاء "أهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية".
ودعا رئيس الحكومة اليمنية، الولايات المتحدة إلى "وضع آليات ترغم الحوثيين وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين".
واعتبر أن "الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير للحوثيين في خرق وتحدٍ فاضح للقرارات الدولية والأممية"، حسب تعبيره.
واتهم عبدالملك الحوثيين وإيران بـ "المضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم".
وأكد أن "السبيل إلى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت".
من جانبه جدد المبعوث الأمريكي رفض بلاده استمرار التصعيد الحوثي في مأرب والهجمات على المدنيين والنازحين، وأهمية انصياعها للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم، بحسب وكالة "سبأ".
وتحدث عن "الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار دعمها للحوثيين، وإدارك الحكومة الأمريكية للأثر الإنساني الفادح الذي يترتب على استمرار التصعيد والهجوم الحوثي على مأرب".
