عدن (ديبريفر) - استغربت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الثلاثاء، اتهام المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لها بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، معتبرة تهديده بالانسحاب من الحكومة "بلا مبررات مفهومة أو دواع واضحة".
وفي وقت سابق الثلاثاء هدد المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب وزرائه من حكومة الشراكة المشكلة أواخر العام الماضي بموجب اتفاق الرياض، متهما قوى التحالف الحكومي، بمواصلة تعطيل استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض بعد عامين من التوقيع عليه، والعمل على إضعاف دور حكومة التوافق.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، عن مصدر حكومي مسؤول لم تسمه، قوله إن ما ورد في بيان الانتقالي "لا يعبر عن روح التوافق الناظمة لاتفاق الرياض ولا لمقتضيات الشراكة والانسجام التي هي جوهر تكوين الحكومة والسمة التي تحكم عملها بتناغم ومسؤولية يتمثلها جميع أعضاءها بما فيهم الوزراء الممثلين للمجلس الانتقالي".
واعتبر أن "صدور هذا البيان بلا مبررات مفهومة أو دواعي واضحة وفي لحظة تستعيد فيها الحكومة حضورها ودورها في عدن لتحمل المسؤولية في منعطف حرج وخطير".
وقال المسؤول إن "الحاجة ملحة للابتعاد عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسام أو تشظي مهماً كان صغيرا في وحدة الموقف والهدف باستكمال انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
وأضاف أن "توجيه الاتهامات والاشارة إلى خيارات هي النقيض لاتفاق الرياض وللجهود المبذولة من السعودية للوصول إلى التطبيق الكامل لبنود الاتفاق، والتلويح باستهداف تماسك الحكومة ووحدتها لا يمكن أن تستخدم مهما كانت الدوافع أو الاسباب كوسيلة للضغط أو الدفع في اتجاه استكمال تطبيق اتفاق الرياض ومعالجة الأوضاع الأمنية ووضع الحلول للأزمة الاقتصادية المتفاقمة".
ودعا المصدر إلى "تغليب لغة الحكمة والعقل والاستجابة للجهود السعودية للدفع باستكمال بنود اتفاق الرياض وتجاوز أي تباينات ونقاط خلافية عبر الحوار".