تحركات استباقية واستنفار واسع للحوثيين في تعز وإب

ديبريفر
2021-11-26 | منذ 6 شهر

تعز (ديبريفر) - دخلت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في حالة طوارئ غير معلنة ونفذت تحركات استباقية للتحشيد والتعبئة في محافظتي تعز وإب تحسباً لهجمات محتملة للقوات اليمنية المشتركة بعد تحقيقها تقدماً ملحوظاً في الساحل الغربي للبلاد.
ودفعت جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين بقيادات سياسية رفيعة تتحدر من محافظتي تعز وإب إلى الميدان لتدشين حملة تعبئة عامة للمقاتلين. 
حيث أرسلت عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، وعضو مجلس الشورى عبده الجندي، ونائب رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلتها الجماعة في صنعاء،ً محمود الجنيد، ووزير الخدمة المدنية في الحكومة سليم المغلس، إلى محافظة تعز، بهدف تولي زمام إدارة المعركة.
وأوردت وسائل إعلام حوثية، يوم الخميس، سلسلة من الاجتماعات المكثفة لقيادات بارزة في الجماعة، حيث شهدت محافظة إب اجتماعا مشتركا شارك فيه نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان) التابع للجماعة، عبدالرحمن الجماعي، ومحافظو محافظات إب وتعز والحديدة، وذلك لمواجهة ما وصفوها بـ"مخططات قوى العدوان"، في إشارة للهجوم الذي تشنه القوات المشتركة في الساحل الغربي. 
وحسب وكالة  الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء فقد أقر الاجتماع الاستثنائي "إجراءات وتدابير للتنسيق بين المحافظات الثلاث، ومتابعة أعمال تحشيد المقاتلين" لمواجهة القوات المشتركة. 
وعلى الرغم من محاولة الحوثيين التقليل من مكاسب القوات المشتركة، بالقول إنها تبحث عن "انتصار وهمي يحفظ ماء الوجه"، إلا أن القلق بدا واضحا إثر ظهور اجتماعات متفرقة، وكذلك بالقرب من خطوط التماس بين محافظتي تعز والحديدة. 
ونفذ القيادي الحوثي، سليم المغلس، زيارات متفرقة إلى خطوط التماس في جبهات البرح ووادي نخلة في مديرية شرعب الرونة، حيث تحاول القوات المشتركة تحقيق اختراقات للتوغل نحو محافظتي تعز وإب.  
ويخشى الحوثيون من التفاف أبناء محافظة تعز مع القوات المشتركة القادمة من الساحل.
وفي خطوة استباقية، عقد نائب رئيس حكومة الحوثيين، محمود الجنيد، الخميس، لقاءات مع مشايخ وأمناء قرى وبلدات تابعة للمحافظة، حيث دعاهم لـ"التآزر والاتحاد" لإفشال ما أسماها بـ"المؤامرات التي تحاك ضد تعز"، وفقاً لما أوردته وكالة "سبأ" التابعة للجماعة. 
وامتد الاستنفار الحوثي إلى المديريات الشرقية لمدينة تعز، حيث شارك القيادي سلطان السامعي، في اجتماع قبلي كُرس لـ"إعلان النفير والجهوزية وتحشيد المزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال". 
جاء ذلك في وقت أعلنت القوات اليمنية المشتركة، مساء الخميس، السيطرة على جبل مغرم الراس، المطل على جمرك سقم في منطقة شمير بمديرية مقبنة وعدد من القرى المجاورة، وذلك بعد معارك عنيفة مع جماعة الحوثيين. 
وقالت القوات المشتركة إنها تواصل التوغل أيضاً في طريق العدين بمديرية جبل راس، حيث حققت تقدمات ميدانية تقدر بأكثر من 10 كيلومترات بعد معارك أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الحوثيين واغتنام دبابة وعتاد عسكري. 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet