مهرجان كان: السعفة الذهبية للياباني هريكازو إيدا وجائزة لجنة التحكيم للبنانية نادين لبكي

كان – ديبريفر
2018-05-20 | منذ 5 سنة

اللبنانية نادين لبكي تحرز جائزة التحكيم في مهرجان كان السينمائي

 

 اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الذي انطلق في 8 مايو الجاري.

  وفاز فيلم "مسألة عائلية" للمخرج الياباني هريكازو كوري إيدا، بالسعفة الذهبية لمهرجان كان 2018 في حين تم منح سعفة ذهبية خاصة واستثنائية للمخرج السويسري الفرنسي جان لوك غودار تكريما لأثره، ونالت اللبنانية نادين لبكي جائزة لجنة التحكيم عن فيلمها "كفر ناحوم".

 وقال الياباني كوري إيدا عند تسلمه الجائزة: "السينما مكان مليئة بالشجاعة ففيها يمكن للعوالم المتنازعة أن تلتقي".

 وقرر المهرجان منح سعفة ذهبية خاصة للسويسري الفرنسي جان لوك غودار تكريما لمسيرته المهنية.

 وشارك غودار في المسابقة الرسمية بفيلم "كتاب الصورة" وهو عمل تجريبي غامض لكن يتضمن في طياته رسالة قوية بشأن العالم العربي.

 أما الأمريكي سبايك لي الذي عاد إلى الكروازيت بعد عشرين عاما من الغياب بفيلم "بلاكككلانسمان"  الذي فاز بالجائزة الكبرى، ثاني أكبر جوائز المهرجان.

 وفي الفيلم معاني انتقاد لاذع ومباشر لسياسة الرئيس دونالد ترامب، ومواد وثائقية تحيل على أحداث "شارلوتسفيل"، فيما تكمن القيمة الكبرى للفيلم في خطوط الاندفاعية والغضب والفعالية التي تميز سبايك لي واهتمامه الدقيق بالتاريخ والأفكار والكلمات.

 وفازت اللبنانية نادين لبكي عن فيلم "كفر ناحوم" بجائزة لجنة التحكيم،  وهو أول عمل لبناني منذ 27 عاما نافس على السعفة الذهبية، بعد مشاركة الراحل مارون بغدادي عام 1991 والذي كان قد أحرز بدوره جائزة لجنة التحكيم عن فيلم "خارج الحياة".

 ولبكي وهي رابع مخرجة لبنانية (وثاني امرأة) تشارك ضمن المسابقة الرسمية بعد كل من جورج نصر بفيلمه "إلى أين" عام 1957، وهيني سرور بفيلم "ساعة التحرير دقت" التي كانت أول امرأة عربية تشارك في المسابقة الرسمية وذلك عام 1974، ثم مارون بغدادي.

 وقالت لبكي عند تسلم الجائزة مساء السبت "السينما ليست فقط للترفيه وللحلم بل للمساعدة والتفكير".

 الطفولة المهمشة، واللاجئون السوريون، وعاملات المنازل من إثيوبيا والفلبين المهضومة حقوقهن، وزواج القاصرات، كل هذه المواضيع جمعت في الفيلم فكان حقا "كفر ناحوم" بمعنى فوضى عارمة.

 وتابعت لبكي "الطفولة المهمشة هي سبب الشر الذي يسود العالم"، وأهدت الجائزة لبلادها فقالت "رغم كل ما نعيبه على لبنان فهو يبذل ما يمكن ويستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم".

 وكانت الممثلة والسينمائية لبكي أخرجت في بداياتها، وبعد أن حصلت على شهادة في علوم السمعي والبصري من جامعة بيروت، إعلانات و"كليبات" موسيقية ونالت جوائز عن بعضها، كما أنها ابنة كان المدللة، إذ  شاركت عام 2004 في "إقامة سينيفونداسيون" لمهرجان كان لكتابة سيناريو فيلمها الطويل الأول "سكر بنات" ثم صورته بعد عامين.

 وفي 2007 عرض "سكر بنات" في قسم "أسبوعا المخرجين" في مهرجان كان وبيع عبر العالم وحقق أكبر نجاح دولي عرفته السينما اللبنانية.

 وفي 2011 شاركت في قسم "نظرة ما" بفيلم "هلأ لوين"، وهي لوحة مجازية وشجاعة تقبل الآخر، وكانت لبكي عضوة في لجنة تحكيم في قسم "نظرة خاصة" عام 2015.

 لبكي حائزة "سام الفنون والآداب" هو جائزة شرفية فرنسية، يتم منحها من طرف وزارة الثقافة، مكافأة "لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع".

  وفازت الإيطالية أليس روهفاشر، وهي أيضا إحدى النساء الثلاث المشاركات في المسابقة الرسمية نحو السعفة الذهبية، إلى جانب نادين لبكي والفرنسية إيفا هوسون، بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "سعيد مثل لازارو" بالتساوي مع الإيراني جعفر بناهي عن فيلم "ثلاثة وجوه".

  وفاز بجائزة أفضل إخراج البولندي بافل بافليكوفسكي عن فيلم "حرب باردة".

 وكان بافل قد فاز بأوسكار عام 2014 عن فيلم "إيدا".

 ونالت الممثلة سامال يسلياموفا وهي من كازاخستان، جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "أيكا" للمخرج الروسي سيرغي دفورتسيفوي.

 أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب الإيطالي مارسيلو فونتي، الذي تقمص دور "مصفف شعر الكلاب" في  فيلم مواطنه ماتيو غارون الذي يحمل نفس العنوان.

 وسلط مهرجان كان، الضوء هذا العام على النساء والمساواة بين الجنسين وترأست الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت لجنة التحكيم والتي نم قرار اختيارها عن عزم إدارة المهرجان على دعم جهود مكافحة التحرش الجنسي منذ تفجر فضيحة هارفي واينستين التي هزت قطاع السينما.

 هكذا شاركت ثلاثة نساء هذا العام في السباق نحو السعفة، وهن الفرنسية "إيفا هوسون" بفيلمها "بنات الشمس"، واللبنانية نادين لبكي بفيلم "كفر ناحوم" والإيطالية اليس روهفاشر بفيلم "سعيد مثل لازارو".

 وكرمت مخرجتين، لبكي وهورفاشر، في هذه الدورة إضافة إلى الممثلة  سامال يسلياموفا وهي من كازاخستان.

 كان الحضور العربي قويا في كان 2018 ، إذ شاركت في المسابقة نادين لبكي وأيضا المصري أبو بكر شوقي بفيلم "يوم الدين"، وهو أمر استثنائي.

 كما شارك فيلمان عربيان أيضا خارج المسابقة الرسمية، لكن ضمن اختيارات المهرجان، في قسم "نظرة ما" وهما "صوفيا" للمغربية مريم بن مبارك و"قماشتي المفضلة" للسورية غايا جيجي.

 وفازت مريم بن مبارك بجائزة أفضل سيناريو في المسابقة الخاصة بقسم "نظرة ما".

 وفي قسم "أسبوعا المخرجين" الموازي، عرض فيلم "ولدي" للتونسي محمد بن عطية، إضافة إلى سلسلة أفلام قصيرة تحت برنامج "المصنع التونسي".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet