الحديدة (ديبريفر) عبرت الأمم المتحدة، يوم الأحد عن قلقها المتصاعد جراء استمرار العمليات العسكرية في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، ما تسبب في تضاعف معاناة المدنيين، وخصوصا النساء والأطفال.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، في بيان مقتضب على حسابها الرسمي بموقع تويتر اليوم الأحد، "الأطراف المتحاربة" لتهدئة الأوضاع في المحافظة الساحلية الواقعة على شواطئ البحر الأحمر، غربي البلاد.
وأكدت البعثة الأممية التي تعرف اختصاراً بـ "أونمها" إن "معاناة النساء والأطفال ماتزال مستمرة بسبب أعمال القتال الدائر في الأجزاء الجنوبية لمحافظة الحديدة".
وطالبت أونمها الأطراف المتقاتلة إلى خفض التصعيد واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنب التسبب العرضي في سقوط المزيد من الأبرياء والإضرار بممتلكاتهم.
ودفعت المواجهات العسكرية المحتدمة التي دخلت شهرها الثاني نحو 25 ألف شخص على الفرار من منازلهم في موجة نزوح جديدة، غالبيتهم باتجاه مدينة المخأ القريبة، وفقا لبيان سابق للأمم المتحدة.
يأتي ذلك، بالتزامن مع الاعلان عن مقتل طفلة واصابة ستة مدنيين أخرين معظمهم نساء جراء هجوم منسوب لجماعة أنصار الله (الحوثيين) التي لم تعلق على الحادثة بشكل فوري.
ووفقا للمعلومات،فقد نفذ الهجوم بواسطة طائرة مسيرة واستهدف سيارة مدنية كانت تستقلها إحدى العائلات أثناء محاولتها النزوح من مديرية مقبنة بمحافظة تعز الى مديرية حيس التابعة للحديدة، فرارا من جحيم المواجهات المسلحة.
وتشهد المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة، مواجهات مشتعلة بين القوات المشتركة والحوثيين، وذلك في أعقاب الانسحابات المفاجئة التي نفذتها القوات المشتركة من مواقعها المتقدمة بمدينة الحديدة في نوفمبر الفائت ضمن ما أسمته خطة إعادة التموضع.
وأدت تلك الانسحابات التي قال التحالف لاحقاً "إنها تمت بمعرفته، الى تغير خطوط التماس وتوسعها، خاصة بعد العمليات العسكرية التي تمكنت فيها"المشتركة" من تحرير كامل مديرية حيس ومحاولاتها التقدم نحو مديريات في محافظاتي إب وتعز.