نيويورك (ديبريفر) وصف المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيموثي ليندركينج، الحرب الدائرة منذ سبعة أعوام بأنها "صراع أهلي" بين اطراف يمنية، لكن تعقيدات هذا الصراع تكمن في وجود جهات خارجية، حد زعمه.
وقال في مقابلة مع صحيفة "ذا ورلد" الامريكية إن تحييد الأطراف والجهات الخارجية وأبعادها عن الصراع هو جزء مهم من الحل، من وجهة نظر البيت الأبيض، ومن ثم الضغط على الأطراف المتحاربة لجعلهم يدركون أن أهدافهم ستتحقق بشكل أفضل عبر المفاوضات بدلاً من الاستمرار في القتال الذي سيؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأضاف ليندركينج: "ليست السعودية المتورط الوحيد في الصراع الدائر، فدول الخليج الأخرى متورطة أيضا بطريقة أو بأخرى، لكن القضية الرئيسية هنا هي إيران التي تلعب دورًا ضارًا للغاية في هذا الملف وذلك بمواصلة دعم الحوثيين والاستمرار في بتهريب الأسلحة لهم في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي وهذا أمر مقلق للغاية".
وكشف المبعوث الامريكي عن وجود قنوات مفتوحة للتواصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والحوثيين، نافيا وجود أية قيود مفروضة على قدرته في إجراء ذلك النوع من التعامل الذي يحتاج إلى القيام به مع كافة الأطراف اليمنية بما في ذلك الجماعة الحوثية.
وقال : "الحوثيون كما قلت، يستجيبون للمشاركة الأمريكية، وعلى الرغم من حقيقة أنهم لا يحبون كل ما نفعله، وكل ما نقوله وهذا هو نفسه بالنسبة لنا فيما يتعلق بهم. لكنهم يرون أن لدينا دورًا مهماً لاغنى عنه".
وأوضح ليندركينج : "الحوثيون يسيطرون فعليا على العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى كثيرة من البلاد، لكنهم في حقيقة الأمر لا يسيطرون على البلد بأكمله، كما أنه ليس من الواضح أنهم سيكونون قادرين أو حتى يرغبون في ذلك".
مضيفاً " لذا علينا أولاً وقبل كل شيء التعامل مع حقيقة أنهم قوة عسكرية على الأرض، وهذا ماتعتقده الولايات المتحدة، وبالنسبة لأي مفاوضات ندعمها من الواضح أن الحوثيين سيستمتعون بهذا المستوى من الاعتراف بقوتهم" حسب قوله.
