عمان (ديبريفر) - بدأ ممثلو الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في بيان: "إنَّ الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن".
وأضاف "يتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع".
وأكد غروندبرغ أنه "تقع مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن على عاتق الأطراف".
واعتبر أن "فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق يعد عنصراً جوهرياً من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية."، داعياً الأطراف للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين."
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه في سياق الهدنة أيضاً، أحرز الأطراف تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من مطار صنعاء الدولي وإليه، حيث سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على متن هذه الرحلات، كما زاد عدد الرحلات التجارية. وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة.
وعبر غروندبرغ عن الامتنان للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.
ودعا الأطراف إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين. مؤكداً أنه سيعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها.
وحسب البيان يستمر المبعوث الخاص في التواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة، وقال "لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد، وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب."
