الرياض (ديبريفر) - عين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، عوض بن محمد العولقي محافظاً جديداً لشبوة جنوب شرقي البلاد خلفا للمحافظ السابق محمد صالح بن عديو، الذي رفض على الفور قرارا متزامنا بتعيينه مستشارا للرئيس.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض "بتعيين عوض محمد عبد الله العولقي محافظا لمحافظة شبوة"، ومحمد صالح بن عديو، مستشارا لرئيس الجمهورية.
والجمعة، تظاهر آلاف اليمنيين في شبوة، لمطالبة الرئيس هادي بالإبقاء على المحافظ ابن عديو في منصبه، وعدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها التحالف لتغييره.
وبارك المحافظ السابق محمد بن عديو، لخلفه العولقي تعيينه في المنصب، ودعا جميع أبناء شبوة إلى التلاحم والتعاون للحفاظ على المكتسبات الوطنية، وفقا لبيان نشره على حسابه الرسمي في موقع "تويتر".
وأعلن ابن عديو، الذي غادر اليمن في رحلة علاجية خارجية بعد تسريبات عن قرب إقالته، رفضه للقرار الرئاسي بتعيينه مستشارا للرئيس اليمني.
وقال في البيان: "أثمن لفخامة رئيس الجمهورية ثقته في تعييني مستشارا له لكني استسمحه في الاعتذار عن قبول هذا المنصب والرغبة في العيش مواطنا منحازا لمعاناة شعبنا وتطلعاته في استعادة دولته وسيادته وحريته وكرامته واستقلالية قراره الوطني".
وأرجع بن عديو الذي اشتهر بمقارعة التواجد الإماراتي في منشأة بلحاف، قرار إقالته إلى "ضغوطات كبيرة للغاية مورست على القيادة السياسية"، مشيراً إلى أن حياته تهون في سبيل الوطن وتماسك جبهته الداخلية.
وأضاف بن عديو، أنه كان يدرك أن القرار الوطني من أهم التحديات التي يعد التفريط فيها إساءة للوطن، لافتا إلى أنه "قاوم كل الضغوطات وانحاز إلى رفع الصوت، وهو يدرك أن هذا الخيار له ثمن سُيدفع".
بدوره، رحب المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، علي الكثيري، "بالقرار التوافقي المتضمن تعيين عوض العولقي محافظا لمحافظة شبوة".
وأكد متحدث الانتقالي ضرورة "تكاتف الجهود لدعم المحافظ الجديد"، ومعالجة ما أسماها بالاختلالات التي تراكمت خلال العامين الماضيين في شبوة، في إشارة إلى الفترة التي شهدت إخراج قوات المجلس أواخر أغسطس 2019.
وأواخر نوفمبر 2018، عين هادي محمد بن عديو محافظا لشبوة، وهو أحد القادة اليمنيين المناوئين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.