تعز (ديبريفر) - حذر رئيس وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مفاوضات فتح المعابر المغلقة بمدينة تعز، من إنهيار وشيك للهدنة الانسانية المعلنة في اليمن، بعدما تضاءلت فرص نجاح حدوث اختراق جوهري في هذا الملف، ملقياً باللوم على جماعة أنصار الله (الحوثيين) في حدوث الانهيار المحتمل.
واتهم عبدالكريم شيبان رئيس الوفد الحكومي، الجماعة الحوثية بإجهاض المقترح الأممي الخاص بفتح الطرقات المغلقة بمدينة تعز المحاصرة، والذي قال بأنه لم يكن يمثل سوى الحد الأدنى من مطالب أبناء تعز المحاصرين منذ مايربو على سبعة أعوام.
وقال شيبان خلال مؤتمر صحفي عقده في المنفذ الشرقي لمدينة تعز عقب بحضور عدد من وسائل الاعلام وناشطين اعلاميين، إن مفاوضات عمّان وصلت الى طريق مسدود بعدما أعادها الحوثيون الى نقطة الصفر بتعنتهم ورفضهم التعاطي مع كل المقترحات المطروحة على الطاولة.
وأوضح شيبان وهو نائب في البرلمان اليمني، أن الوفد الحكومي وافق على مقترح المبعوث الأممي بفتح طرقات تعز بشكل تدريجي، لكن جماعة الحوثي بعثت برسالة سلبية أجهضت فيها هذا المقترح، مؤكدة تمسكها بخطتها الأحادية المتضمنة فتح طريق أبعر - الزيلعي.
وطالب شيبان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإصدار بيان إدانة ضد جماعة الحوثي التي رفضت المقترح الأممي وتريد فرض مقترح أحادي خاص بها،لا يخدم سوى أهدافها وخططها العسكرية.
وأكد شيبان أن الحوثي يريد أيضا فتح طريق الشريجة كرش في اتجاه مفرق عدن ومن ثم يمينا الى صنعاء، وبما يعود بالنفع على جماعة الحوثي فقط بينما تبقى هذه الطريق مغلقة الى مدينة تعز، وهو مارفضه الوفد الحكومي.
وأشار إلى أن الطريق التي قدمها الحوثيون في مقترحهم هي طريق عسكرية وجبلية وعرة ومن الصعب أن تمر فيها الشاحنات.
وأضاف نريد فتح طريق رسمية معروفة وسهلة دون عوائق مثلما تم فتح طريق ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وقال شيبان أن جماعة الحوثي يجهزون العدة لشن معركة في تعز وأن تعزيزات كبيرة واستعدادات في جبهات الجماعة.
وأشار إلى أن الهدنة سوف تنهار في حالة استمرار تعنت الحوثين وفي حالة عدم الضغط عليهم بتنفيذ بنود الهدنة.