مأرب (ديبريفر) قال محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، أن مأرب تمكنت من تجاوز محنتها وتخطي مرحلة الخطر العسكري الذي فرضه الحوثيون عليها خلال العامين الماضيين، رغم استمرار المعارك التي ماتزال مشتعلة دون توقف حتى اليوم.
وأوضح أن محافظة مأرب عاشت تحت وطأة ضغط كبير وخطر محدق بعدما قامت جماعة الحوثي وداعميها في إيران بحشد كل طاقاتها البشرية والعسكرية من جميع الجبهات والمحافظات اليمنية والإتجاه بهذه الحشود صوب مدينة مأرب لتحقيق حلم السيطرة عليها.
مضيفاً في حوار صحفي مع جريدة الشرق الأوسط، أن أحلام الحوثي في مأرب تحطمت على صخرة الصمود لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقاتلي القبائل من المقاومة الشعبية.
وأشار إلى أن تركيز الحوثي على مأرب يختلف عن أي منطقة أخرى، حيث ينظر إليها بوصفها اللبنة الأساسية الصلبة لبناء مشروع دولته، الذي سيظل منقوصا وهشا طالما ظلت هذه اللبنة خارجة عن سيطرته، وهذا ما ظهر جليا من خلال نوعية المقاتلين والمعدات، والدفع بما لديه من قوة يعتد بها إلى مأرب.
وأكد المسؤول المحلي أن ماحدث في محافظة شبوة وما حققته ألوية العمالقة من إنتصارات حاسمة شكّل علامة فارقة ونقطة تحول مهمة في تغيير مسار المعركة وتخفيف الضغط العسكري على مأرب.
وقال، إن "كلمة السر في هزيمة المشروع الحوثي الايراني يكمن في معرفة وفهم طبيعة وفكر ومعتقدات هذه الجماعة، والتي تفرضها بالقوة على الناس الذين باتوا واعين تماما بحقيقة هذا المشروع الطائفي السلالي المتدثر بغطاء الدين، والذي لم يتورع في هدم مؤسسات الدولة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية، ماجعل الناس ينتفضون جميعاً، ويقفون وقفة رجل واحد للدفاع عن مأرب، حسب قوله.
ولفت العرادة إلى أن الخطوة القادمة بعد تجاوز مرحلة الخطر الحوثي الذي كان يتهدد محافظة مأرب ستنصب في السعي لاستكمال تحرير بقية أجزاء المحافظة التي ماتزال تحت قبضة الحوثيين مع التركيز على المعركة الأمنية التي يحاول الحوثيون العبث بها لخلق حالة من الفوضى واللاستقرار كجزء من مخططهم التدميري الهدّام، حد زعمه.