عدن (ديبريفر) أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مجددا، تمسكها بخيار السلام المبني على المرجعيات الأساسية المتفق عليها، والتي ستفضي الى سلام شامل وعادل ومستدام.
وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك، خلال استقباله الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن، المبعوثة النرويجية الخاصة الى اليمن كرستي ترومسدال، والوفد المرافق لها، أن حكومته لم تغلق يوما أبواب السلام لكن الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيا لا تؤمن سوى بالعنف.
وأضاف، إن "هذه الجماعة ومن خلفها النظام الايراني لايبدون أي إكتراث بالمعاناة التي يكتوي بنيرانها اليمنيون نتيجة إستمرار هذه الحرب التي أشعلها الحوثيون في البلد خدمة لأطماع وأجندات طهران.
وأعتبر عبدالملك أن استمرار الاجماع الدولي حول الأزمة اليمنية والذي تجدد بقرار مجلس الأمن رقم 2624 الصادر مؤخرا بتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"، وإدراجها ككيان على قائمة العقوبات لحظر السلاح، يمثل عاملا أساسيا لتحقيق السلام وأنهاء المعاناة الإنسانية في البلد.
وقال، إن "القرار الأممي الصادر تحت البند السابع يستهدف بشكل أساسي عوامل استمرار الحرب وعلى رأسها تهريب السلاح للجماعة الحوثية الإرهابية المتطرفة التي فجرت الحرب وأفشلت كل مقاربات السلام"، حد تعبيره.
وتطرق اللقاء الى التحضيرات الأممية الجارية لعقد مؤتمر دعم اليمن خلال الشهر الجاري، والتنسيق المشترك مع الشركاء من الدول والمنظمات المانحة لانجاحه، إضافة إلى الإسهام في دعم الحكومة والاقتصاد الوطني كعامل أساسي للاستدامة في تخفيف الوضع الإنساني، وفق ما نقلت وكالة سبأ.
كما تم التطرق إلى إمكانية اسهام النرويج في اسناد جهود الحكومة وشركائها في جهود نزع الألغام، وتفريغ خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة، في ظل استمرار التعنت والرفض الحوثي لكل المبادرات الأممية والدولية بهذا الشأن.
بدورها، أكدت المبعوثة النرويجية حرص حكومة بلادها على حشد الدعم الدولي لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأعربت عن تفهمها لدعوة الحكومة اليمنية للانتقال الى المشاريع المستدامة، مؤكدة دعم بلادها للجهود التي تقوم بها الحكومة في مختلف الجوانب بما يصب في الدفع بعملية السلام والاسهام في تخفيف المعاناة الانسانية المتفاقمة في اليمن.
