صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم السبت، دولاً وجماعات غربية لم تسمها، بالعمل على إبقاء الحرب وتفاقم الأوضاع الانسانية في اليمن في خانة الحرب المنسية، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة وعاجلة لزيادة المساعدات الإنسانية لليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب منذ نحو سبع سنوات.
جاء ذلك على لسان هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، خلال لقائه السبت في صنعاء، الممثل الجديد المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مايا أميراتونجا.
وزعم الوزير الحوثي، إن هناك "دول وجماعات مصالح صناعة السلاح في الغرب يعملون على إبقاء الحرب العدوانية وتفاقم الأوضاع الانسانية في اليمن في خانة الحرب المنسية".
وقال إنه "تم التخطيط لاستمرارها (الحرب) بهذه الصفة" منذ بدء عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الجماعة في اليمن.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، بحث اللقاء ترتيبات زيارة سفيرة النوايا الحسنة بمفوضية الأمم المتحدة، أنجلينا جولي، إلى اليمن خلال الفترة المقبلة.
واعتبر وزير خارجية الحوثيين، أن زيارة جولي "ستسهم في لفت انتباه العالم لما يجري من عدوان وحصار يتعرّض له الشعب اليمني، وكذا اللاجئون الذين قدموا لطلب الحماية والدعم في اليمن" بحسب المصدر نفسه.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وبات معظم سكانه، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.