صنعاء (ديبريفر) - انتهت عمليا الفترة الزمنية للهدنة العسكرية التي أعلنتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) يوم السبت الماضي من جانب واحد والمحددة بثلاثة أيام، دون الإعلان عن تمديدها، ما يثير عديداً من التكهنات حول ما إذا كانت الجماعة ستستأنف عملياتها العسكرية مستغلة قرار التحالف بوقف عملياته العسكرية في اليمن الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن الليلة الماضية وقف كامل عملياته العسكرية في اليمن استجابة لدعوة أطلقها أمين عام مجلس التعاون الخليجي بهدف التهيئة لانجاح المشاورات اليمنية التي تستضيفها الرياض في خطوة قد تقود الى سلام شامل ومستدام في البلد.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيا حول قرار التحالف الأخير بوقب غاراته الجوية، كما أنها لم تحدد أيضاً مصير هدنتها الأحادية التي انتهت مدتها في الساعة السادسة من مغرب الأربعاء وفق التوقيت المحلي للعاصمة صنعاء.
غير أن تصريحات القادة الحوثيين توحي بإستئناف العمليات العسكرية للجماعة، وسط أنباء متداولة عن الدفع بتحشيدات جديدة خلال الساعات الأخيرة باتجاه خطوط التماس في جبهات القتال بمحافظة مأرب التي تدور فيها معارك عنيفة ومستمرة للعام الثاني تواليا.
حيث قلل القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي من أهمية إعلان التحالف لعملياته العسكرية في اليمن.
وقال في تغريدة على حسابه الشخصي بموف التدوين المصغر تويتر، أنه لا معنى لوقف هجمات التحالف الجوية وعملياته العسكرية دون رفع الحصار، حد قوله.
وأضاف : إن "الحصار يعد عملا عسكريا، لأنه مفروض بقوة السلاح”، موضحاً أن "معاناة اليمنيين من الحصار أشد من الحرب نفسها"، في تأكيد منه على استمرار العملية العسكرية التي أطلقتها جماعته مؤخراً تحت مسمى عملية "كسر الحصار".
