استلمت أسرة المصري شريف الجزار، الذي توفي في الصين، بقية جثمانه قادماً من كندا، اليوم الخميس من قرية البضائع في مطار القاهرة، بعد أن تبرعت بأعضائه لإنقاذ مرضى حالتهم حرجة في الصين.
وكانت أسرة "الجزار" تبرعت بأعضاء ابنها شريف، بعد وفاته في الصين حيث كان في زيارة عمل لمقاطعة جوانجدونج جنوبي الصين، وسقط مغشياً عليه حينما كان يستحم الجمعة قبل الماضية، ولخطورة حالته نقله الأطباء من مستشفى محلي إلى العناية المركزة في مستشفى تشوجيانج بمدينة جوانزو، عقب إصابته بيوم واحد، إلا أن حالته الحرجة حالت دون أي تدخل جراحي لإنقاذه، ليفارق الحياة بعد 5 أيام بسبب نزيف حاد جراء شرخ في المخ ناجم عن ارتطام رأسه بالأرض.
ووفقاً لـ"اليوم السابع"، فإن شقيقة "الجزار" تلقت عرضاً بعد وفاته من الأطباء في المستشفى الصيني، للتبرع بأعضائه لإنقاذ حالات مرضية حرجة، فتواصلت شقيقته بوالدته في مصر التي بدورها وافقت على العرض.
ونشرت وسائل إعلام صينية مداخلة لوالدة شريف وهي تبدي موافقتها على التبرع بأعضائه، ثم عرضت لاحقاً صوراً لشقيقته فريدة وهي توقع على إقرار التبرع.
وأكدت تقارير صينية أنه تم نقل أربعة من أعضاء جثة شريف الجزار، إلى مرضى آخرين، حيث نقلت إحدى كليتيه إلى رجل خمسيني، ونقلت الأخرى لامرأة ثلاثينية، وحصل مريض أربعيني على كبده، وتمت زراعة قلبه لرجل في الأربعين من عمره.
ولم تتحدث أياً من المصادر والتقارير عن المقابل المادي الذي تحصلت عليه أسرة "الجزار" المصرية مقابل التبرع عن أعضاء ابنها.