صنعاء (ديبريفر) غادر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ، الأربعاء، العاصمة اليمنية صنعاء بعد ثلاثة ايام من المشاورات المكثفة مع قادة جماعة أنصار الله (الحوثيين) بشأن تثبيت الهدنة الهشة في البلاد، والمضي قدما في اجراءات بناء الثقة التي تشمل فتح مطار صنعاء، وتسهيل وصول سفن المشتقات النفطية الى مواني الحديدة.
وقال المبعوث الأممي لدى مغادرته صنعاء انه ناقش خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة ايام تطورات تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها، لافتا الى إنخفاض وتيرة الاعمال القتالية بالرغم من وقوع بعض الخروقات.
مؤكداً في هذا السياق عدم وجود تقارير مؤكدة حول وقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود وهذا أمر جيد.
ولفت غروندبرغ الى بدء التحضيرات والمشاورات من اجل عقد لقاء حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وتابع قائلا "رأينا دخول سفن الوقود الى موانئ الحديدة، ويجب ان يستمر ذلك بشكل ثابت خلال الهدنة"، مضيفاً انه"يجري التحضير على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الاولى منذ سنوات".
وأوضح المبعوث الاممي للصحفيين"دعونا نكون واضحين ان الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الاول، وقد شددت في صنعاء على اهمية استغلال هذه الفرصة النادرة من اجل وقف العنف، واغاثة انسانية فورية، وخلق بيئة مواتية لانهاء النزاع، ولدينا مسؤولية مشتركة لنكون على قدر هذه اللحظة".
وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص وصل الاثنين الماضي الى العاصمة اليمنية في زيارة هي الأولى له منذ تعيينه في المنصب قبل سبعة أشهر، وذلك بعد تدخل سلطنة عمان وضغطها على الجماعة الحوثية للسماح بوصوله الى صنعاء.
وعقد غروندبرغ خلال الزيارة سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع القادة الحوثيين شملت رئيس مجلس الحكم بصنعاء مهدي المشاط ووزير الخارجية في حكومة الجماعة غير المعترف بها، ولجنة شؤون الاسرى، وذلك في سياق جهود حثيثة لتثبيت الهدنة واعادة بناء الثقة تمهيدا لاستئناف عملية السلام المتعثرة في البلاد.
ولم يتسن للمبعوث الأممي الاجتماع مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي فيما لم يتطرق في إحاطته للصحفيين عن نتائج الزيارة النادرة الى صنعاء، وفيما لو تمكن من إحداث اختراق من نوع ما في جدار عملية السلام المتعثرة أم لا.
