لندن (ديبريفر) - أكدت المملكة المتحدة البريطانية على ضرورة إنجاح الهدنة الانسانية في اليمن وإيجاد حلول ملائمة للقضايا العالقة بين الأطراف المتصارعة من أجل تثبيت الهدنة والعمل على تمديدها.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد اوبنهايم أن الوسطاء الدوليين يواصلون العمل مع مكتب مبعوث الامم المتحدة هانز غروندبرغ، من اجل دفع الاطراف اليمنية نحو إنجاح الهدنة، وايجاد حل للخلاف بين المجلس الرئاسي والحوثيين حول جوازات السفر التي ادت الى تعثر استئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي.
وأضاف أوبنهايم خلال جلسة نقاشية نظمتها مؤسسة تمدين حول رؤية المملكة المتحدة للسلام في اليمن، أن الجهود الدولية تركز ايضا على فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات لتخفيف معاناة المدنيين، وتمكينهم من حقهم في حرية التنقل.
وقال، إن "الوصول إلى مدينة تعز يستغرق الان 10 ساعات، يتجرع خلالها المدنيون متاعب ومخاطر على الطرق الجبلية، بعدما كان الوصول إلى المدينة لا يستغرق سوى بضع دقائق".
مؤكداً أن إستمرار الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل الحوثيين ليس مقبولاً"، حد تعبيره.
واعتبر السفير البريطاني أن الهدنة المعلنة في اليمن تمثل "فرصة ذهبية، ينبغي على أطراف النزاع استثمارها والتهيئة لسلام شامل ومستدام".
وحث أطراف الصراع في اليمن على المضي في استكمال التفاهمات بشأن تبادل الأسرى، والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية.
وكشف أوبنهايم عن مشروع قرار بريطاني بدلاً عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم2216 الخاص باليمن، قائلا ان مجلس الأمن سيكون جاهزاً لإصدار القرار الجديد "عندما تكون هناك توافقات حقيقية حول تسوية سياسية بين الأطراف في اليمن".
وأشاد بالدور الذي تقوم به المنظمات اليمنية غير الحكومية في الاستجابة الإنسانية، وتوفير الخدمات الأساسية ودعم التماسك الاجتماعي في المجتمعات المحلية.
وقال إن إشراك منظمات المجتمع المدني في مشاورات السلام سيكون له نتائج إيجابية..
لافتاً إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لديه فكرة جيدة حول هذا الجانب، وسوف يبدأ الشهر القادم النقاش معها وبلورة رؤيتها بشأن السلام في اليمن.
كما اثنى السفير أوبنهايم على دور المرأة اليمنية قائلا ان " النساء اكثر حرصا من الرجال على التسوية السياسية والسلام الشامل".