تحدثت ناشطة سعودية لعبت دورا بارزا في الدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة، عن "حملة تشويه" جديدة تستهدف المهتمين بحقوق المرأة في السعودية.
وانتقدت منال الشريف التي تقيم في أستراليا في مقابلة مع إذاعة بي بي سي عربي ما وصفته بـ"اعتقالات تعسفية ضد نساء يتهمن بالخيانة".
وقالت: "الآن عدنا لنقطة الصفر ، رجعنا للدولة البوليسية".
وأشارت إلى أنها تلقت "تهديدات بالقتل" عبر شبكة الانترنت ، معربة عن اعتقادها بأن ثمة حملة منظمة ضد المدافعين عن حقوق المرأة.
وجاء ذلك في أعقاب القبض على سبعة نشطاء في السعودية .
ويواجه المعتقلون اتهامات بـ"الخيانة" والعمل مع جهات أجنبية ، لكن منظمة العفو الدولية تصف ذلك بانه "وسائل تخويف واضحة".
وبحسب التقارير فإنه من بين المعتقلين لجين الهذلول وعزيزة يوسف وإيمان النفجان ، وهن من اللواتي عارضن علنيا منع المرأة من قيادة السيارة فضلا عن قوانين فرض وصاية الرجال على النساء.
واعتقلت الهذلول من قبل في عام 2014 عندما حاولت العبور بسيارتها عبر الحدود مع الإمارات.
وكانت الوكالة السعودية الرسمية قد نقلت عن متحدث أمني قوله إن المعتقلين قاموا "بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم".
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية انتقدت الاعتقالات. وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: "يبدو أن ′الجريمة′ الوحيدة التي ارتكبتها الناشطات والنشطاء هي رغبتهم في قيادة النساء السيارة قبل أن يسمح (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان بذلك إذا كانوا في السجن لهذا السبب فعلى السلطات إطلاق سراحهم فورا".
ويأتي ذلك قبل أسابيع قليلة من موعد السماح رسميا للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، وهي الخطوة التي حظيت بكثير من الثناء لدى الإعلان عنها قبل شهور.