موسكو (ديبريفر) - أعلنت روسيا، يوم الأربعاء، استقبال الوفد المفاوض لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في موسكو لمناقشة آفاق تحقيق التسوية السياسة للحرب في اليمن.
وقالت السفارة الروسية لدى اليمن في بيان نشرته على "تويتر"، إن "الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، استقبل الوفد من جماعة أنصار الله برئاسة محمد عبد السلام".
وأضافت: "ركز الحديث المفصل على آفاق تحقيق التسوية السلمية الشاملة للأزمة العسكرية السياسية الحادة المستمرة للعام الثامن في اليمن، وتم النقاش بتفاصيل مهمة استئناف الحوار اليمني الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى "أهمية تمديد وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 2 أغسطس وكذلك الإجراءات الهادفة إلى تحسين الوضع الإنساني لشعب اليمن"، في إشارة إلى التمديد الثاني للهدنة السارية برعاية الأمم المتحدة.
وحسب البيان "أكد الجانب الروسي موقفه الثابت للحفاظ على اتصالات نشيطة مع جميع القوى السياسية الرئيسية في اليمن من أجل تشجيعها على نبذ المواجهة المسلحة وبدء حوار بناء يهدف إلى إيجاد الحل السلمي لمجموعة المشاكل المتراكمة على أساس التوافق الوطني".
من جانبها أفادت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أن وفد الجماعة المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام، التقى الأربعاء، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في العاصمة الروسية موسكو.
وأوضحت أن اللقاء "أكد إيلاء الاهتمام لآفاق تحقيق تسوية سلمية شاملة للحرب على اليمن ومعالجة الملف الإنساني"، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الخارجية الروسية قد رحبت بإعلان تمديد الهدنة في اليمن لشهرين، وقالت في بيان: "نأمل أن يساهم التمديد للهدنة بصورة منتظمة في ترسيخ التطورات الإيجابية في البحث عن حلول للصراع اليمني، وسيعتمد ذلك قبل كل شيء على استمرار الحوار البناء مع الأمم المتحدة من قبل الأطراف اليمنية، وذلك من أجل تنفيذ البنود الحالية لاتفاق وقف إطلاق النار وتوسيع نطاقه المحتمل".
وفي منتصف فبراير 2022، أعلنت جماعة الحوثيين أنها سلمت روسيا رؤيتها لمعالجة الملف الإنساني في البلاد، بهدف تخفيف معاناة الشعب، وقال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام: "سلمنا الأصدقاء الروس رؤيتنا للحل الإنساني، لتهيئة الأجواء لوقف الحرب والدخول في عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة"، وهي ذاتها التي سلمت للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في أثناء التفاوض قبل إعلان الهدنة الأممية السارية في البلاد.
وليست هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها الخارجية الروسية وفداً من جماعة الحوثيين، إذ سبق أن التقت الوفد ذاته في أكتوبر 2018، وهذا كان أول لقاء عقب مقتل علي عبد الله صالح بمواجهات مع الحوثيين في أواخر عام 2017، حيث أبدت غضبها من مقتله آنذاك وأغلقت سفارتها في صنعاء.