القاهرة (ديبريفر) - حذر مراقبون للشأن السياسي والعسكري في اليمن من تحركات إيرانية مشبوهة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر بمحاذاة المياه الإقليمية اليمنية.
وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع إعلان السلطات الايرانية وصول سفينة حربية تابعة لها الى البحر الأحمر بعد تعرض إحدى سفنها التجارية للتهديد اثر محاولة هجوم فاشلة عليها من قبل زوراق مجهولة.
وقال الباحث اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية علي الذهب، إن هناك "تحركات للبحرية الإيرانية في حوض البحر الأحمر، ضمن وجودها غير الدائم، الذي تعوض به رفض دول هذا الحوض أي وجود عسكري لها على اليابسة".
وأشار الذهب الى أن التحركات الايرانية بما في ذلك إعلانها رسميا وصول إحدى سفنها الحربية الى البحر الأحمر، تأتي في سياق تسهيل إستمرار عمليات تهريب الأسلحة إلى البر اليمني".
وحذر الباحث العسكري اليمني،من تصاعد وتيرة عمليات التهريب والتجسس، عقب إعلان صادر عن مجلس الأمن بشأن احتمالية توقف البعثة الأممية التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها عن القيام بمهمة تفتيش السفن القادمة إلى اليمن نتيجة صعوبات في التمويل.
وقال: إن "تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وعمليات التجسس، قد تتصاعد مستقبلاً، وستزداد ضراوة إذا ما توقف نشاط بعثة مجلس الأمن الخاصة بمراقبة الشحنات الداخلة إلى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكانت القوات المشتركة اليمنية أعلنت في وقت سابق الجمعة تفكيك خلايا تجسسية وأخرى متخصصة بعملية تهريب الأسلحة الى السواحل الغربية لليمن.
وذكر بيان منسوب لألوية المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن شعبة الاستخبارات العسكرية تمكنت من الإيقاع بسبع خلايا مرتبطة بجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأوضح البيان أن عناصر إحدى الخلايا المضبوطة اعترفوا خلال التحقيقات معهم بضلوعهم في عمليات تهريب أسلحة متنوعة من ميناء بندر عباس الايراني عبر الأحمر الأحمر نحو الداخل اليمني، اضافة الى القيام بأنشطة تجسسية لصالح الجماعة الحوثية.