نيويورك (ديبريفر) - دعت الولايات المتحدة الامريكية، يوم الاثنين، جماعة أنصار الله (الحوثيين) الى رفع الحصار المفروض على مدينة تعز وفتح الطرق المغلقة، باعتبارها ضرورة انسانية وخطوة مهمة لتأمين اتفاق موسع للهدنة المعلنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى مجلس الأمن، في كلمة لها خلال إفتتاح جلسة خاصة للمجلس حول اليمن، أن "الخطوة الأولى لتأمين اتفاق موسع للهدنة تتمثل في تجاوب جماعة الحوثي مع الجهود المبذولة لرفع حصارهم عن تعز، كضرورة إنسانية طال انتظارها".
وحثت "غرينفيلد" جماعة الحوثي على قبول المقترح المطروح من قبل المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ بشأن فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز دون تأخير، مؤكدة أيضاً في سياق كلمتها على "ضرورة إحراز تقدم بشأن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".
وطالبت المندوبة الأمريكية أطراف الصراع في اليمن بتكثيف وتسريع المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق توسيع الهدنة وفق المقترح الذي وضعه المبعوث الأممي.
وقالت، إن إنجاز مثل هذا الاتفاق "سيسمح بإجراء مناقشات أوسع نطاقاً لتأمين وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمهيد الطريق لاستئناف العملية السياسية بين اليمنيين".
وأشادت غرينفيلد بجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التي بفضلها تمكن اليمنيون من الاستفادة بشكل ملموس من الهدنة، سواء في الموافقة على إعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية، أو في تسهيل دخول المستقات النفطية عبر ميناء الحديدة، حد قولها.
وأضافت: "سافر خمسة عشر ألف يمني من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2016، فيما وصلت كميات كبيرة من الوقود إلى ميناء الحديدة شهرياً منذ بداية الهدنة، تعادل خمسة أضعاف ما كان عليه خلال العام 2021".
وشددت المندوبة الامريكية لدى مجلس الأمن على ضرورة تجاوب المجتمع الدولي مع الجهود المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن وبما من شأنه معالجة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأردفت: "اليمن بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية، وندعو الجهات المانحة، ولا سيما الإقليمية منها، إلى زيادة وتسريع الدعم الاقتصادي الذي سيساعد في تعزيز جهود الحكومة اليمنية المعترف بها، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الخدمات الأساسية".
وجددت غرينفيلد مطالبة بلادها لجماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين اليمنيين سواء في السفارة الأمريكية أو في الأمم المتحدة والذين تحتجزهم الجماعة في سجونها بصنعاء.