صنعاء (ديبريفر) قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الأربعاء، إنها "لن تقبل" تجديد الهدنة في اليمن إلا بصرف رواتب "الموظفين الحكوميين" المتوقفة منذ سبتمبر 2016.
جاء ذلك على لسان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (مجلس الحكم) خلال لقائه في صنعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفقاً وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
ونقلت "سبأ" عن المشاط قوله إن "صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي للشعب اليمني وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبل بتجديدها".
وأضاف "قبولنا للهدنة بهذه الطريقة يعتبر قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا اليمني العزيز بطريقة أشرس من الحرب العسكرية".
واستطرد القيادي الحوثي: " نحن لم نطلب من أحد أن يمّن على شعبنا اليمني وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها، ومن يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقع منا أن نقدم له الورود"، حسب تعبيره.
وكان المبعوث الأممي وصل في وقت سابق الأربعاء إلى صنعاء في زيارة غير معلن مدتها، لعقد مباحثات مع قيادة جماعة الحوثيين حول تمديد وتوسيع الهدنة.
ومساء الثلاثاء، دعا غروندبرغ في بيان أطراف الصراع في اليمن، إلى "تمديد وتوسيع الهدنة لفترة أطول".
وفي وقت سابق الأربعاء نقلت وكالة "شينخوا" الصينية عن مصدر دبلوماسي يمني، قوله إن الحكومة المعترف بها دولياً تسلمت رسميا من المبعوث الأممي مسودة بشأن تجديد الهدنة لستة أشهر إضافية.
وأكد المصدر أن المسودة تضمنت توسيع بنود الهدنة لتشمل بند صرف المرتبات لجميع موظفي القطاع العام في البلاد.
كما تضمنت توسيع بنود الهدنة لتشمل فتح مطار صنعاء الدولي أمام خمس وجهات جديدة، إضافة إلى الفتح الشامل لميناء الحديدة أمام سفن المشتقات النفطية، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن المسودة تضمنت أيضا فتح بعض الطرقات في مدينة تعز وباقي محافظات البلاد.
وتنتهي هدنة اليمن في 2 أكتوبر المقبل بعد 6 أشهر من سريانها، وسط مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.