باريس (ديبريفر) - أكدت مجموعة الأزمات الدولية، الجمعة، على ضرورة إبقاء مسألة فتح الطرق المغلقة بمدينة تعز المحاصرة كأولوية من أجل ضمان نجاح الهدنة في اليمن، والتي تسعى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى تجديدها وتوسيعها.
واتهمت الأزمات الدولية في تقرير لها، الأمم المتحدة بعدم إيلاء هذا الملف الانساني الاهتمام المطلوب..
وقال التقرير أن الأمم المتحدة تتجنب الخوض مع الحوثيين في هذا ملف رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر المغلقة،معتبرة أن هذه القضية ستشتت الانتباه والجهود في سعيهم لتحقيق سلام في اليمن".
وأضاف: "حتى عندما أدرجت الأمم المتحدة مسألة فتح الطرق المغلقة بتعز ضمن مبادراتها للسلام، فإنها لم تقم بعمل يذكر لمتابعتها".
وأكد التقرير أن الهدنة الحالية حققت للحوثيين معظم مطالبهم الرئيسية، التي تمثلت في"إعادة فتح مطار صنعاء وزيادة شحنات الوقود الداخلة لميناء الحديدة، بينما المطلب الوحيد للحكومة اليمنية المعترف بها، وهو إعادة فتح طرق تعز، لم يتحقق حتى الآن.
وأوضح، أنه ورغم عدم تنفيذ المطلب الوحيد للحكومة اليمنية مقابل التنازلات التي قدمتها في هذه الهدنة،الا أنه وعوضاً عن الضغط لدفع الجماعة الحوثية على تنفيذ التزامها بهذا الخصوص، قامت الأمم المتحدة لاحقاً بتقليص هذا المطلب إلى مجرد مطالبة الحوثيين الالتزام فقط بمناقشة هذا البند".
وشكك التقرير في اهتمام الحوثيين بإيجاد حل وسط بشأن ملف فتح الطرق في تعز، حيث أنهم "قد يميلون لتقليل وقت الهدنة أكثر من محاولة إيجاد حل وسط بخصوص هذه المسألة.
وأضاف : "يبدو أن الموقف الحالي للحوثيين ينحصر فقط في كيفية الحصول على أقصى فائدة ممكنة من الهدنة دون الالتزام بأي تعهدات أو تقديم أي تنازلات مقابلة".
وقالت مجموعة الأزمات الدولية بأنه "إذا مر 2 أكتوبر بالفعل دون الاتفاق على هدنة موسعة، فإن "على الأمم المتحدة والدول التي تدعم مبادرتها أن تضاعف جهودها على قضية فتح طرق تعز ومسألة تسديد الرواتب من أجل الحفاظ على خيار الهدنة الموسعة".
وأكد التقرير بأن الوقت لم ينفد بعد في التوصل لاتفاق جديد على توسيع الهدنة، لكن أفضل رهان بالنسبة للمبعوث الأممي "استكشاف طرق أخرى للضغط على أطراف الصراع من أجل إطلاق عملية سياسية تتجاوز الهدنة من خلال وضع خطط لمفاوضات شاملة تفضي الى إنهاء الحرب".