اختفاء مربك لغواصة نووية روسية.. هل أوشكت الحرب العالمية الثالثة؟

ديبريفر
2022-10-04 | منذ 1 سنة

روما (ديبريفر) - أثارت تقارير استخباراتية بشأن اختفاء غواصة "يوم القيامة" الروسية النووية، حالة من الارتباك لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسط تكهنات حول قيامها بإجراء اختبار نووي في البحار النائية.

وكشفت صحيفة إيطالية عن وثيقة مسربة من قيادة الناتو يحذر فيها أعضاءه من إختفاء الغواصة الروسية التي تمتلك قدرات تدميرية هائلة، تفوق بنحو 130 ضعف تقريباً القدرة التدميرية للقنبلة النووية التي أُطلقت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأكدت الوثيقة المسربة اختفاء غواصة بيلغورود النووية "يوم القيامة"، وهي أحد أضخم الغواصات في العالم، من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي.

ووفقاً لمذكرة تحذير من حلف شمال الأطلسي سُرّبت إلى وسائل الإعلام الإيطالية في نهاية الأسبوع، فإن الغواصة قد تكون في طريقها إلى بحر كارا لاختبار القنبلة النووية التي تحملها "بوسيدون".

ولدى الغواصة قوة نارية قادرة على محو مدن بأكملها، فضلاً عن قدراتها على توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، ما يمكّنها من تدمير مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة نهائيا.

ويتجسّد السلاح الذي تحمله هذه الغواصة في 6 طوربيدات نووية من نوع بوسيدون وهي عبارة عن صواريخ نووية، يبلغ حجم الواحد منها حجم حافلة مدرسية.

وبامكان غواصة "بيلغورود" التي تعمل منذ شهر يوليو الماضي، أن تبقى لمدة 120 يوماً متواصلة تحت الماء، دون الحاجة إلى العودة إلى السطح.

كما تحمل الغواصة  "بوسديون" ، وهو سلاح يأخذ شكل مركبة مسيّرة عن بُعد، قادرة على السفر تحت الماء لمسافات طويلة، تصل إلى 9650 كلم تقريباً.

ويتم  استخدام المركبة لتفجير رأس حربي نووي مثبت في مقدمتها، بقوة 2 ميغا طن، أي أكثر من 130 ضعف حجم القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وتشير بعض التكهنات الى أن الغواصة الروسية مغمورة في بحار القطب الشمالي ، وربما ستختبر طوربيد Poseidon الفائق (سلاح يوم القيامة) .

 فيما شكك مراقبون في صحة هذه التقارير، أو على الأقل في صحة استخدام بيلغورود الآن، لعدة أسباب، بينها أن الغواصة التي يبلغ طولها نحو 183 متراً، هي واحدة من أكبر الغواصات في العالم، وبالتالي يُعد وصولها إلى بحر البلطيق دون أن يتم اكتشافها أمراً بالغ الصعوبة.

ومن غير الواضح ما إذا كان هناك وقت كافٍ لبيلغورود للانتقال من قاعدتها الرئيسية في البحر الأبيض إلى بحر البلطيق، على مسافة حوالي 4800 كلم، دون ملاحظة غيابها بالإضافة إلى ذلك، لم يتم اختبار الرأس الحربي مطلقاً، بسبب الحظر الدولي على تجارب الأسلحة النووية.

ووفقاً لمراقبين فإن كسر هذه المعاهدات عن طريق اختبار بوسيدون – حتى في المياه النائية في القطب الشمالي – سيكون خطوة استفزازية كبيرة من قبل روسيا.

وتأتي أنباء الاختبار المحتمل وسط صخب روسي بشأن استخدام أسلحة مرتبطة بحرب أوكرانيا، حيث أعاقت إمدادات الأسلحة الغربية القوات الروسية من تحقيق الأهداف التي تسعى لها في حربها على أوكرانيا.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet