الرياض (ديبريفر) دعت فرنسا، يوم الخميس، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى نبذ العنف والدخول في المفاوضات بحسن نية، لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن، معربة عن قلقها من تجدد القتال في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الفرنسية لدى اليمن نشر على "تويتر"، عقب لقاء السفير جان ماري صفا، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي في الرياض.
وأشار البيان إلى أن اللقاء ناقش "القضايا الاقتصادية والسياسية، وخاصةً بعد عملية تبادل الأسرى التي تعتبر تقدماً إيجابياً".
وعبر السفير الفرنسي، عن "القلق بشأن الوضع في مأرب بسبب هجمات الحوثيين على حريب"، جنوبي المحافظة الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
وقال :"يجب على الحوثيين نبذ العنف والدخول في مفاوضات بحسن نية مع الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة"، وفق البيان.
من جانبها أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، بأن السفير الفرنسي أحاط رئيس المجلس الرئاسي "بنتائج اتصالاته الداخلية والخارجية بشأن الملف اليمني، وفرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد".
وتناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية، لدفع الحوثيين إلى التعاطي الجاد مع المساعي الرامية لإحياء العملية السياسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
ونقلت "سبأ" عن العليمي تأكيده على "نهج المجلس، والحكومة المتمسك بالسلام الشامل والعادل على أساس المرجعيات المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصاً القرار 2216."
وأشاد بالموقف الفرنسي المتقدم إزاء القضية اليمنية، بمافي ذلك الإصلاحات الاقتصادية والخدمية وإدانة انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، وتصعيدهم العسكري على مختلف الجبهات.