الخرطوم (ديبريفر) وقعت الحكومتان اليمنية المعترف بها دولياً، والسودانية، يوم الأربعاء، في الخرطوم، مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، بأن "وزير الخارجية، أحمد بن مبارك، عقد في العاصمة السودانية الخرطوم، جلسة مباحثات مع نظيره السوداني، علي الصادق علي".
وتناولت المباحثات "سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك تفعيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة، ودراسة الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية، وتقديم المزيد من التسهيلات القنصلية للجاليات في البلدين ورفع مستوى التعاون والتنسيق فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر، ومستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة وعلى الساحتين اليمنية والسودانية".
وخلال جلسة المباحثات، ثمن وزير الخارجية اليمني "التسهيلات التي تقدمها الحكومة السودانية للطلاب وأبناء الجالية اليمنية"، مشيداً بـ "مواقف الحكومة السودانية الداعمة للحكومة الشرعية، وبالمواقف الخالدة التي قدمتها عبر مساهمتها في تحالف دعم الشرعية"، حسب المصدر نفسه.
وقال إن "الشعب اليمني لن ينسى هذه المواقف الأخوية الصادقة التي عمدت بالدماء الزكية"، مشيراً إلى "إطلاق سراح عدد من الجنود السودانيين ضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي ترعاه الأمم المتحدة والمتوقع تنفيذه قريباً".
وجدد وزير خارجية اليمن "موقف الجمهورية اليمنية الداعم للعملية السياسية والاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي، والجهود التي تبذلها القيادة السودانية لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار، وبما يلبي تطلعات الشعب السوداني".
من جانبه، رحب وزير الخارجية السوداني بـ "اقتراح انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، وبالتوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور السياسي، والعمل عبر القنوات الدبلوماسية على صياغة بروتوكول إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرات الدخول في كلا البلدين".
وأكد "تقديم كافة التسهيلات القنصلية اللازمة لحاملي الجوازات اليمنية من زائرين ودارسين ومقيمين، بالتنسيق مع الجهات المعنية".
وجدد "موقف الحكومة السودانية الثابت والداعم للسلطات الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، ولكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه"، وفق ما نقلته الوكالة اليمنية.
وشارك السودان بنحو 15 ألف جندي في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، في حربها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، قبل أن تقوم الخرطوم بتقليص مشاركتها إلى 5 آلاف جندي ثم إلى مجموعة صغيرة من الجنود.