صنعاء (ديبريفر) - أقرت جماعة أنصار الله (الحوثيين) الأربعاء، بحدوث زيارات متبادلة بينها وبين المملكة العربية السعودية وعقد اجتماعات ثنائية مباشرة بين الطرفين في مدينة أبها السعودية وأخرى في صنعاء.
وأكد القيادي الحوثي النافذ ،مسؤول ملف الأسرى عبدالقادر المرتضى، أن وفداً تابعاً للجماعة زار السعودية مؤخراً، فيما وصل وفد فني سعودي الى صنعاء للتحقق ومطابقة الاسماء المدرجة ضمن صفقة تبادل الاسرى التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال المرتضى في تغريدات على حسابه الرسمي بمنصة تويتر، إن تبادل تلك الزيارات تأتي في سياق اتفاق تبادل الأسرى بين جماعته والسعودية تحضيراً للبدء في تنفيذه.
ونفى القيادي الحوثي أن يكون لهذه الزيارات علاقة "بأي نقاش أو حوار سياسي آخر"، حد زعمه.
وأضاف، أن تبادل الوفود بين السعودية والحوثيين يأتي "ضمن آلية التحقق من الكشوفات للمرحلة الأولى للإفراج عن الأسرى، في إطار الاتفاق الذي تم التوافق عليه في جولة عمٌان الأخيرة".
تصريحات القيادي الحوثي هذه جاءت في أعقاب تسريبات سابقة عن مفاوضات مباشرة غير معلنة بين السعودية والحوثيين وعقد جولتين من التفاوض المباشر في مدينة أبها السعودية وأخرى في صنعاء.
وكان وزير الخارجية اليمني الاسبق أبوبكر القربي كشف في وقت سابق عن حدوث زيارات متبادلة بين وفود حوثية وسعودية لبحث ملفات مكملة لاتفاقية الهدنة.
وأعتبر القربي أن هذه الخطوة "مؤشر على أن الطرفين قد تجاوزا الكثير من النقاط الخلافية، ووضعا أسس الحل ولم يتبق سوى انتظار اعلان الاتفاق.
وبالرغم من نفي القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى حدوث نقاش سياسي بين جماعته والسعودية خارج سياق ملف تبادل الأسرى، الا أن تصريحاته تلك تشي كما لو كانت العملية حصرا بين السعودية والحوثيين فقط، مع تجاهل واضح للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ولم يصدر على الفور أي تعليق أو توضيح رسمي من جانب الحكومة اليمنية و التحالف العربي المساند لها بقيادة السعودية حول الأمر.