عدن (ديبريفر) - طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، بالكشف عن مصير السياسي اليمني البارز محمد قحطان الذي تخفيه جماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ اختطافها له قبل ثمانية أعوام دون السماح لأفراد عائلته بالتواصل معه والإطمئنان على حالته الصحية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم بقصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر برئاسة مدير عمليات اللجنة مارتين شويب، ومعه رئيسة بعثة اللجنة في اليمن كاثرينا ريتز، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عدن بياتريس اوكسلي ومساعد رئيس البعثة بهاء السلامي.
وشدد الرئيس العليمي على ضرورة التقدم في ملف الافراج عن جميع المحتجزين، لافتاً الى الضغوط المطلوبة لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع هذا الملف الانساني، بما في ذلك الكشف عن مصير السياسي محمد قحطان واطلاق سراحه الفوري مع رفاقه المشمولين بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.
وأشار الى الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي لحقوق الانسان في المناطق الخاضعة لها بالقوة، حسب تعبيره
وأكد أهمية تفعيل دور المنظمات الدولية، في التخفيف من معاناة أفراد الشعب،وحماية الحقوق والحريات والتصدي للاجراءات الحوثية التعسفية بحق النساء، والقيود المفروضة على سفرهن، و حرية انتقال الافراد والسلع.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدور اللجنة الدولية للصليب الاحمر في حماية ضحايا الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية، وتنسيق الجهود والانشطة الاغاثية، وتعزيز العمل باحكام القانون الدولي الانساني والمواثيق والمعاهدات ذات الصلة.
وكانت جماعة الحوثي قد اعتقلت عام مطلع العام 2015 السياسي اليمني البارز والقيادي في حزب التجمع اليمني للاصلاح محمد قحطان وأودعته سجونها، دون الكشف عن مصيره أو السماح بالتواصل معه طيلة السنوات الماضية،وسط مخاوف من أن يكون قد تم تصفيته جسدياً.
وفي ابريل من العام ذاته أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2216 بشأن اليمن، والذي شدد في أحد بنوده على ضرورة إطلاق سراح السياسي محمد قحطان وثلاثة قادة عسكريين هم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي والعميد فيصل رجب، إلا أن جماعة الحوثي تجاهلت القرار.