طهران (ديبريفر) تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الهجوم الذي استهدف مرقدا دينيا في مدينة شيراز جنوبي إيران، وأدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين، في وقت تعهد الرئيس الإيراني بـ"رد حازم" على الهجوم.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم على تليغرام في بيان، إن "مقاتلاً" من داعش نفذ الهجوم مستهدفاً "عدداً من عناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد" ثم تجمعات داخله "ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً وإصابة عشرات آخرين".
وقال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم نفذه مسلح من "الإرهابيين التكفيريين" تم توقيفه، ولا يحمل الجنسية الإيرانية.
ويعد هذا المرقد الواقع في شيراز، مركز محافظة فارس، من أبرز المزارات الدينية في جنوب إيران.
بالمقابل، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أن هذا الهجوم "لن يمر دون رد"، محملا من وصفهم بـ"أعداء إيران" مسؤولية اللجوء للعنف، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقال رئيسي في خطاب في محافظة زنجان بشمال غرب البلاد "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية".
وأضاف "لذا يأتون الى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية
وأتى الهجوم في شيراز في خضم احتجاجات تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، تاريخ وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.