صنعاء (ديبريفر) قال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية، صنعاء، هشام شرف، يوم الإثنين، إن التحالف العربي بقيادة السعودية، لا يخلق ظروفاً مواتية للتسوية السياسية وتحقيق السلام، نافياً رفض جماعته تمديد الهدنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير الحوثي، في تصريح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن دول التحالف، "تهدف إلى إيصال الوضع إلى حالة من اللا حرب واللا سلم، ولا تريد أن ترفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وتابع "دول التحالف تريد استمرار الوضع المأساوي كما هو ، وبالتالي لاتخلق ظروفاً مواتية للتسوية السياسية وتحقيق السلام"، في اليمن.
وأشار وزير خارجية الحوثيين، إلى أن جماعته "تريد الوصول إلى وضع سلام مستدام يخدم الشعب اليمني ويرفع عنه المعاناة المعيشية والاقتصادية".
ونفى أن "تكون صنعاء رفضت تمديد الهدنة"، مبيناً أنها "أوضحت موقفها في وجود هدنة يتم خلالها التعامل مع متطلبات السلام وتحقيق مايريده الشعب اليمني".
واستطرد شرف موضحاً أن "موقف صنعاء تلخص في فتح المطار بشكل كامل، وكذلك الموانئ، والسماح بدخول سفن النفط والغاز من دون عرقلة، والترتيب لتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لمرتبات موظفي الخدمة العامة من عائدات بيع النفط اليمني وأي مبيعات للغاز من خلال ما هو موجود من عائدات البيع السابقة وأي مبيعات جديدة".
وكثفت الأمم المتحدة ووسطاء السلام الإقليميين والدوليين مؤخراً تحركاتهم الدبلوماسية ضمن جهود منسقة سعياً إلى تثبيت هدنة إنسانية طويلة الأمد في اليمن، وذلك كخطوة متقدمة تمهد للانتقال نحو عملية سياسية شاملة تقود الى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات.
وحتى اللحظة، ماتزال جهود المبعوث الأممي لتجديد الهدنة في اليمن، متعثرة بالرغم من الجهود الغربية الكبيرة المساندة له، وذلك بسبب رفض جماعة الحوثيين لمقترحات التمديد التي تقدم بها غروندبرغ.
ووضع الحوثيون عدداً من الشروط للقبول بتجديد الهدنة، من بينها تقاسم عائدات النفط والغاز مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ودفع رواتب كافة الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، وهي بنود يرى رعاة السلام بأنها ليست مقبولة ويصعب تنفيذها.
