تشييع ثلاثة أفراد من عائلة الحوثي وسط شكوك كبيرة حول ملابسات مقتلهم

ديبريفر
2022-11-06 | منذ 7 شهر

صعدة (ديبريفر) - شُيعت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الأحد، جثامين ثلاثة أفراد من عائلة عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية في الحكومة التي شكلتها الجماعة بصنعاء، وذلك في محافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة المدعومة إيرانياً.

وذكرت وكالة سبأ للانباء بنسختها الحوثية في صنعاء أنه جرى تشييع زوجة وزير الداخلية عبدالكريم الحوثي ونجله الأكبر أحمد وحفيدته الذين لقوا حتفهم بحادث سير في طريق صنعاء- صعدة(حسب زعمها)، وسط غموض كبير  يكتنف الحادثة.

وأضافت أن مراسم التشييع جرت بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ورئيس هيئة الأوقاف عبد المجيد الحوثي، ورئيس اللجنة العسكرية يحيى عبدالله الرزامي، ومحافظ صعدة محمد جابر عوض، ووكلاء المحافظة، وعدد من العلماء والمشايخ، وفقاً للوكالة.

لكن مراقبون يمنيون شككوا في صحة الرواية الحوثية بشأن ظروف وملابسات الحادثة..
مرجحين بأن تكون "عملية مدبرة" ضمن مسلسل التصفيات البينية نتيجة صراع الأجنحة المشتعل بين القيادات الحوثية والذي بدأ يطفو الى السطح مؤخراً.

وأشار المراقبون الى غياب غالبية القادة الحوثيين البارزين والمسؤولين العسكريين والمدنيين في حكومة صنعاء عن مراسم التشييع، بالاضافة الى تجاهل الاعلام الرسمي للجماعة تلك الحادثة منذ لحظة وقوعها باستثناء خبر مقتضب حول التشييع، وهو مايضاعف حجم تلك الشكوك.

وقال الكاتب السياسي اليمني عبدالسلام القيسي في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، أن ماحدث لعائلة عبدالكريم أمير الدين الحوثي يوحي بصراعات خفية بين أقطاب الجماعة المتحالفة مع طهران.

وأوضح: إن الحادثة وما صاحبها من صمت مريب من قبل الجماعة يؤكد تصاعد وتيرة الخلافات، وأنه عمل مُدّبر  الغرض منه إيصال رسالة لـ"عبدالكريم الحوثي" الذي يرى بأنه الأحق بالولاية وزعامة الجماعة من ابن أخيه عبدالملك.

وأشار الى أن عبدالكريم الحوثي الذي كان يوصف بأنه الرجل الأقوى والحاكم الفعلي بصنعاء، شغل في السابق منصب رئيس المكتب التنفيذي للجماعة الحوثية وهو المنصب الأقوى والأهم داخل السلطة العميقة للجماعة ولب الحكم الكهنوتي، وفقا للكاتب القيسي.

وقال إن قيادات نافذة في الجماعة نجحت في إقصاء الرجل من هذا المنصب قبل عامين تقريباً ومنحه حقيبة وزارة الداخلية وعضوية المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم بصنعاء) الذي يترأسه القيادي الأخر مهدي المشاط المقرب من زعيم الجماعة، وهو منصب يراه هامشياً ولا يرضي طموحه.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet