شرم الشيخ (ديبريفر) دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للتأكد من حالة خزان النفط العائم "صافر" قبل البدء بتنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنقاذه.
جاء ذلك في تصريحات لوزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي، خلال لقائه سفير التنمية المستدامة بالخارجية الهولندية، رينيه فان هيل، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وأشاد الوزير اليمني بالجهود الهولندية في دعم تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنقاذ خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وشدد على أهمية مواصلة الضغوط على جماعة الحوثيين في ظل استمرار تعنتها ومنع الوصول إلى ناقلة صافر والتأكد من حالتها وكمية النفط على متنها قبل الشروع في عملية الإنقاذ"، على حد قوله.
وطالب الوزير اليمني هولندا باستئناف برامج الدعم في بناء القدرات وإعداد السياسات الاستراتيجية لقطاعي المياه والبيئة في اليمن، في ظل الأضرار التي لحقت بهما جراء الحرب.
وبحث اللقاء إمكانية إسهام هولندا في تحديث الاستراتيجية الوطنية للمياه في اليمن لاستيعاب المتغيرات الديمغرافية والمناخية.
من جانبه، أكد المسؤول الهولندي "استمرار دعم بلاده لقطاعي المياه والبيئة في اليمن"، مشددا على "أهمية الإفصاح عن حالة خزان صافر النفطي وتنفيذ خطة الأمم المتحدة لمعالجة مخاطره".
ومطلع نوفمبر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، أن عملية تفريغ النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة أخرى مؤقتة، لن تتم قبل حلول العام القادم 2023، مؤكدة بدء الخطوات التحضيرية لعملية الإنقاذ.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 22 سبتمبر الماضي، تأمين التمويل اللازم لتنفيذ مرحلة الطوارئ من خطة إنقاذ "صافر" بأكثر من 77 مليون دولار أمريكي. وأكدت أنه بالإمكان البدء في تنفيذ المرحلة متى ما تم توفير التعهدات فعلياً.
وأشارت إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية للمرحلة الثانية من الخطة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للخطة الأممية لمواجهة خطر "صافر" 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر