عدن (ديبريفر) أكدت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أنها ستبدأ في تفريغ خزان النفط العائم "صافر"، الذي يرسو قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، مطلع العام 2023.
جاء ذلك على لسان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، خلال لقائه رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك، لبحث "تطورات ملف خزان صافر النفطي وما نفذته الأمم المتحدة حتى الآن لتفادي الكارثة البيئية الخطيرة التي تهدد اليمن والمنطقة برمتها"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بنسختها في عدن.
وقال المسؤول الأممي إنه "يتم حاليا الإعداد مع الشركات المنفذة والسفينة البديلة للبدء في التنفيذ وتفريغ خزان صافر بداية العام القادم، وإنجاز المرحلة الأولى".
فيما شدد رئيس الحكومة اليمنية "على ضرورة البدء الفوري في تفريغ خزان صافر، وإنجاز العملية في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل استكمال فجوة التمويل".
ودعا "المجتمع الدولي إلى وضع حد لتلاعب الحوثيين في هذا الملف وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسية، وسرعة الانتقال الى تنفيذ الخطة لتجنب الكارثة الوشيكة في حال تسرب النفط من الخزان"، بحسب المصدر نفسه.
ومطلع نوفمبر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، أن عملية تفريغ النفط الخام من خزان صافر إلى سفينة أخرى مؤقتة، لن تتم قبل حلول العام القادم 2023، مؤكدة بدء الخطوات التحضيرية لعملية الإنقاذ.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 22 سبتمبر الماضي، تأمين التمويل اللازم لتنفيذ مرحلة الطوارئ من خطة إنقاذ "صافر" بأكثر من 77 مليون دولار أمريكي. وأكدت أنه بالإمكان البدء في تنفيذ المرحلة متى ما تم توفير التعهدات فعلياً.
وأشارت إلى أنه لا تزال هناك حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية للمرحلة الثانية من الخطة.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للخطة الأممية لمواجهة خطر "صافر" 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر.