الرياض (ديبريفر) طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عبدالله العليمي، يوم الخميس، بمزيد من التحركات والضغوط الدولية من أجل حل شامل وسلام دائم وعادل للأزمة في البلاد مبني على المرجعيات الثلاث، التي ترفضها جماعة أنصار الله (الحوثيين).
جاء ذلك خلال لقائه في الرياض السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، لبحث الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء العملية السياسية في اليمن، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وأكد العليمي "حرص مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على تحقيق السلام العادل وانهاء الحرب المفروضة على الشعب اليمني من قبل الحوثيين".
وشدد على "ضرورة الاستمرار في التحركات والضغوطات الدولية الدائمة من أجل حل شامل وسلام دائم وعادل مبني على المرجعيات الثلاث، سلام ينهي الانقلاب ويضمن استعادة الدولة ومؤسساتها وليس مجرد هدنة مؤقتة يستغلها الحوثي للاستعداد للدخول في حروب جديدة بحق الشعب اليمني" على حد قوله.
وقال العليمي إن المؤشرات تدل على أن جماعة الحوثي "تعمل بشكل مستمر استعداداً للحرب والتحشيد و تجنيد الأطفال في المراكز الصيفية واستغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية بالاضافة إلى التطورات الميدانية والاستحداثات العسكرية المستمرة" من قبل الجماعة.
بدوره جدد السفير الأمريكي، حرص بلاده الكامل على العمل والدعم المتواصل لإحلال السلام في اليمن.
والمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية (2011)، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014)، وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216 الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم.
والسبت الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء، "التمسك بالمرجعيات الثلاث التي يستند عليها الحل في اليمن بما في ذلك القرار ٢٢١٦، تعطيل استباقي لأي عملية سلام وشيكة."
ومنذ عدة أشهر تتكثف مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.