عدن (ديبريفر) طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الجمعة، المجتمع الدولي، بوقف "الممارسات العنصرية" ضد الأقليات الدينية من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ويوم الخميس قالت الجامعة البهائية الدولية، إن قوة حوثية مدججة بالسلاح اقتحمت اجتماعا سلميا للبهائيين في صنعاء واعتقلت ما لا يقل عن 17 شخصًا بينهم 5 نساء، بالتزامن مع سلسلة مداهمات مسلحة لمنازل عدد من البهائيين
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في بيان، إن "هذه الجريمة النكراء تؤكد مضي الحوثي بتوجيه وايعاز ايراني، في نهج التصعيد والاستهداف والإرهاب الممنهج للأقليات الدينية".
وأشار الى أن أتباع الطائفة البهائية تعرضوا لسلسلة من الجرائم والانتهاكات، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، والاخفاء والنفي القسري، واخضاعهم لمحاكمات خارج اطار القانون بتهم ملفقة، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم وبث خطاب الكراهية.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالضغط على الحوثيين لإطلاق كافة المحتطفين، ووقف ممارساتهم العنصرية ضد الأقليات الدينية، وكل أشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم والانتهاكات باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على البيان الحكومي أو عملية المداهمة والاعتقال.
وفي يوليو 2020، أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ستة من قيادات الأقلية الدينية البهائية، في إطار صفقات سياسية، وأجبرتهم على الرحيل إلى المنفى كشرط للإفراج عنهم، وتولت الأمم المتحدة توفير التجهيزات اللازمة لرحيلهم، وفق منظمات حقوقية.
وفي أغسطس من العام نفسه عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، الخاضعة للحوثيين جلسة محاكمة 24 شخصاً من الطائفة البهائية، بمن فيهم القياديين الستة الذين تم نفيهم إلى الخارج.