الرياض (ديبريفر) استبعد مسؤول يمني رفيع في الحكومة المعترف بها دوليا، الأحد، إمكانية التوصل الى سلام قريب مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة بالتنسيق مع المجتمع الدولي، الساعية الى إحلال السلام ومنع عودة الحرب.
وحمّل وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الحوثيين مجدداً، مسؤولية تعثر مساعي السلام،وذلك غداة إلغاء المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ زيارة مقررة له الى صنعاء، عقب أنباء متداولة عن رفض الحوثيين استقباله.
واعتبر الوزير اليمني خلال لقائه اليوم السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، أن الفكر المتطرف الذي تتبناه جماعة الحوثي هو المحرك لسلوكها العدواني ورفضها الانصياع لدعوات إحلال السلام في اليمن.
وأشار بن مبارك الى التراجع المتسارع والخطير فيما يتعلق بحقوق الانسان في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية.
متهماً جماعة الحوثي بإنشاء نظام شمولي مطابق تماماً للنظام الإيراني، في العاصمة صنعاء وبقية مناطق نفوذها.
وقال، إن الجماعة الحوثية تعمل من خلال هذا النظام الشمولي على قمع الحريات الشخصية وإلغاء حرية الصحافة ومصادرة حرية الرأي والتعبير، وفرض مزيد من القيود المشددة على المجتمع بما في ذلك قمع المرأة وسلب حقوقها.
وأكد بن مبارك، انفتاح الحكومة اليمنية على كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن، والقيام بكل ما من شأنه إنهاء الانقلاب واستعادة الأمن والاستقرار وتخفيف معاناة اليمنيين في كل مناطق اليمن.
من جانبه أكد السفير البريطاني، وقوف بلاده الى جانب اليمن واستمرارها في دعم جهود المبعوث الأممي ومساعيه لإحلال السلام في اليمن.