صنعاء (ديبريفر) وصفت حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، نفي التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف المناطق الحدودية مع اليمن بـ "المثير للسخرية والسخط"، مطالبة بتشكيل لجان دولية محايدة للتحقيق في هذه العمليات.
وقالت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، إن "جرائم القتل والانتهاكات التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين في الأراضي الحدودية مستمرة".
وأضاف البيان "لا يكاد يمر يوم دون أن يرتكب جيش النظام السعودي جريمة جديدة بحق اليمنيين العُزل على الأراضي الحدودية، وكذا المهاجرين الأفارقة، سواء بالقنص المباشر أو القصف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على المدنيين والأحياء الآهلة بالسكان".
وندد البيان بما أسماه "إنكار النظام السعودي لارتكاب تلك المجازر وادعاءاته المثيرة للسخرية والسخط ".
وأشار إلى " تصاعد حصيلة الضحايا وامتلاء المستشفيات الريفية بالمئات منهم"، متهماً المجتمع الدولي "بغض الطرف عن تلك الجرائم، والتخاذل والتواطؤ الذي تجاوز في نفاقه وازدواجيته الحدود"، حد تعبير البيان.
وحمَّلت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين، أمريكا وبريطانيا مسؤولية تلك الجرائم إزاء منحهما للنظام السعودي الغطاء الدولي والدعم والمساندة في استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم.. مطالبة بتشكيل لجان دولية محايدة للتحقيق في كافة الجرائم، وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية.
ومساء الأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي، "إن مزاعم الجماعة الحوثية بوجود قصف حدودي على مديريتي منبه وشدا (بصعدة) ووجود ضحايا مدنيين عارية عن الصحة".
وأكد دعم قوات التحالف لكافة الجهود لتثبيت الهدنة وممارسة أعلى درجات ضبط النفس في ظل استمرار خروقات الحوثيين على الحدود والداخل اليمني من قبل عناصرهم غير المنضبطة أو الذين لا تستطيع السيطرة عليهم، حسب قوله.