غزة (ديبريفر) شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، سلسلة غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، غداة اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية ما أدى إلى مقتل 11 فلسطينيا وإصابة 295 آخرين.
وقال شهود عيان، إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على عدة مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية في القطاع، أسفرت عن أضرار في تلك المواقع ومنازل وممتلكات المواطنين المجاورة، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع ضحايا أو إصابات نتيجة الغارات.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "سلاح الجو هاجم موقعا لإنتاج الأسلحة ومجمعا عسكريا لحركة حماس في قطاع غزة".
وأضاف البيان، أن القصف جاء "ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وفي بيان سابق فجر الخميس، قال الجيش الصهيوني، إن "6 صواريخ أطلقت من قطاع غزة تجاه جنوبي إسرائيل، اعترضت القبة الحديدة 5 منها فيما سقط صاروخ واحد في منطقة مفتوحة"، دون الحديث عن إصابات أو أضرار.
وتبنت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ. وقال مصدر في الجهاد الإسلامي إن عناصر من الحركة "أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة ردا على مجزرة نابلس".
وفي بيان قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي إن "ما قامت به المقاومة هو رسائل تحذير ونذير للاحتلال بأن تكف عن أبناء شعبنا وتوقف عدوانها".
من جانبها، أعلنت حركة "حماس"، أن "المقاومة الباسلة في قطاع غزة ستظل دائماً حاضرة للدفاع عن شعبنا، فهي درعه وسيفه، وهي تراقب كل تفاصيل الإجرام الصهيوني على شعبنا وتؤكد أن صبرها آخذ بالنفاد".
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "شعبنا في كل الساحات سيواصل ثورته العظيمة برغم مجازر الاحتلال، ولن تنجح كل الخطط في الالتفاف عليها".
وأضاف: "المقاومة تثبت معادلة القصف بالقصف، وأن الرد على عدوان الاحتلال سيظل حاضرا".
وجاءت هذه التطورات بعد مقتل 11 فلسطينيا وإصابة 295 آخرين، برصاص قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، حسب وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وشهد قطاع غزة، مساء الأربعاء، تظاهرات في مناطق متفرقة تنديدا بعملية الجيش الإسرائيلي في نابلس.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة "قابل للاشتعال" اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ سنوات.
وقال غوتيريش إن "أولويتنا الفورية هي منع تصعيد إضافي وخفض التوتر وإعادة الهدوء".
ودعا الاتحاد الأوروبي "كل الأطراف (إلى العمل) من أجل عودة إلى الهدوء وخفض تصعيد التوتر".
فيما حثت فرنسا "كل الأطراف الفاعلة على الامتناع عن أي عمل يمكن أن يغذي" العنف، في حين عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من مستوى العنف في الضفة الغربية.