اليمن بين عشرين دولة معرضة لخطر التغير المناخي وتداعياته الإنسانية

وكالات (ديبريفر)
2018-12-02 | منذ 5 سنة

قال باحثان غربيان إن اليمن ودولتين عربيتين ضمن نحو عشرين دولة حول العالم معرضة لخطر عدم استقرار جراء مشاكل تتعلق بالمناخ والأزمات الإنسانية في السنوات المقبلة.

واعتمد تحليل أجراه الباحثان جوشوا بوسبي ونينا فون يوكسكال، ونُشرت نتائجه في مجلة فورين أفيرز الأميركية- على عوامل عدة لاحتمال تعرض الدول لمثل تلك الأخطار أكثر من غيرها.

ولعل أبرز ثلاثة من تلك العوامل ارتفاع معدل اعتماد دولة ما على الزراعة، وما إذا كان لديها تاريخ حديث من النزاعات، ووجود مؤسسات سياسية قائمة على التمييز بين مواطني الدولة.

وجاء اليمن ضمن تسع دول تنطبق عليها عوامل الخطر الثلاثة إضافة إلى السودان ، أنغولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وباكستان، ورواندا، وجنوب السودان، وأوغندا.

وستعاني الدول المعرضة لاحتمالات عوامل الخطر الثلاثة في التعامل مع صدمات التغير المناخي، ومن بين أخطر تلك الصدمات -ولا سيما في الدول التي تعتمد على الزراعة- ظاهرتا الجفاف ونقص المياه.

أما الدول المعرضة لعاملين فقط من عوامل الخطر الثلاثة فهي : الصومال، ملاوي، وأثيوبيا، وبوروندي، وموزمبيق،وتشاد، والنيجر، وأفريقيا الوسطى, والكاميرون، والهند،وأفغانستان.

وأشار الباحثان إلى أن العوامل الثلاثة التي تضمنها تحليلهما ليست وحدها الشروط المفضية إلى عدم الاستقرار والأزمات الإنسانية، فتغير الأحوال المناخية بلا انقطاع سيفاقم على الأرجح التحديات التي تنتظر الدول الأكثر عرضة للمخاطر في العقود المقبلة.

وستشهد تلك الدول عواقب وخيمة، وستتعرض حكوماتها "الهشة أصلا" لضغوط أشد لإدارة العنف وتوفير الغذاء لسكانها، على أن توقع أين سيحدث عدم الاستقرار يعد خطوة أولى مهمة لتقليص الخطر الذي قد يترتب على ذلك.

وفي تحليلهما الذي أوصلهما إلى تحديد الدولة الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي والصراعات المسلحة التي من شأنها أن تفضي إلى كوارث إنسانية استعان الباحثان بدراسة أجراها برنامج أوبسالا السويدي لبيانات النزاعات وأخرى لمنظمة العمل الدولية.

ومنذ مايقارب الأربع سنوات، يعيش اليمن صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وأسفر الصراع عن مقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

ووفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة، بات اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم" نتيجة لاستمرار الصراع الدموي، فضلاً عن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، أصبحوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet