امرأة يمنية تحصل على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بصورة استثنائية

واشنطن (ديبريفر)
2018-12-19 | منذ 4 سنة

من المقرر أن تصل امرأة يمنية منحتها الولايات المتحدة تأشيرة دخول بصورة استثنائية إلى سان فرانسيسكو مساء اليوم الأربعاء لرؤية طفلها الذي يحتضر في إحدى مستشفيات ولاية كاليفورنيا.

وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في بيان إن واشنطن منحت اليمنية شيماء صويلح المقيمة في مصر تأشيرة دخول استثنائية لتمكينها من رؤية طفلها الذي يحتضر في مستشفى بولاية كاليفورنيا بسبب مرض دماغي وراثي نادر.

وأشار المجلس الذي ساعد الأسرة في محنتها هذه، إلى أن السفارة الأمريكية في القاهرة منحت الأم تأشيرة دخول لرؤية طفلها عبد الله حسن البالغ عامين الذي يرقد في مستشفى للأطفال بمدينة أوكلاند حيث يتنفّس بواسطة الأجهزة وهو يحتضر.

وعلّق المتحدّث باسم الدبلوماسية الأمريكية روبرت بالادينو على قضية الطفل بالقول إنّ "هذه حالة محزنة للغاية، أفكارنا مع عائلته في هذه الأوقات العصيبة".

وأضاف أنّ "هذه القضايا معقّدة" ولكنّ الإدارة يمكن أن تمنح استثناءات وفق "كل حالة على حدة" وإذا كان ممكناً التوفيق بين "احترام القانون وضمان سلامة حدودنا وأمنها" وفي الوقت نفسه "تسهيل الرحلات المشروعة إلى الولايات المتّحدة".

وكانت شيماء صويلح تقدمت بطلبات عدّة للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لرؤية ابنها، لكنّ طلباتها رفضت بسبب قرار أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنع بموجبه مواطني ست دول هي اليمن وإيران وليبيا والصومال وسوريا وكوريا الشمالية من دخول الولايات المتّحدة.

ونقل بيان المجلس عن علي حسن والد الطفل قوله إن حصول زوجته على تأشيرة دخول للولايات المتحدة هو أسعد يوم في حياته.

وأضاف "في الأسبوع الماضي كنت على وشك نزع جهاز التنفس الصناعي الموصول به فتدخّل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية لتقديم المساعدة. لا أعرف كيف أشكرهم وأشكر معهم كل الذين لبّوا النداء لمساعدة عائلتنا".

وأكد والد الطفل أن هذه المساعدة ستمكّنه من "إقامة الحداد بكرامة".

من جهتها اعتبرت النائبة الديمقراطية عن مدينة أوكلاند باربرا لي أن هذه المأساة تجسّد الطابع "اللا إنساني واللا أمريكي" لمرسوم ترامب.

وكتبت النائبة على موقع تويتر مساء الإثنين "بصفتي عضواً في الكونغرس وأمّاً فقد صدمتني قسوة منع أمّ من ملاقاة ابنها المريض".

ولكن لاحقاً أعربت لي عن "ارتياحها" لحصول والدة الطفل على تأشيرة دخول، من دون أن تخفي مرارتها ممّا تعاني منه عائلات كثيرة لا تزال "ممزّقة بسبب مرسوم الهجرة البغيض هذا".

وأثار قرار حظر دخول رعايا دول محدّدة إلى الولايات المتحدة الذي أصدره ترامب في 27 يناير 2017 بعد أسبوع فقط من دخوله البيت الأبيض ، صدمة في الداخل والخارج على حدّ سواء.

وسارع مناهضو المرسوم إلى الطعن به أمام القضاء، معتبرين إياه إجراء "معادياً للمسلمين".

وقضت المحكمة الأمريكية العليا في يناير 2018 بدستورية القرار التنفيذي للرئيس ترامب الذي يغلق حدود الولايات المتحدة أمام حوالى 150 مليون شخص من اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية.

وذكرت المحكمة أن الرئيس استخدم في هذا القرار صلاحياته المنصوص عليها قانوناً في مجال تنظيم الهجرة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet