اليمن: اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بخرق وقف إطلاق النار بالحديدة

الحديدة - ديبريفر
2018-12-27 | منذ 5 سنة

محافظة الحديدة - ديبريفر

Click here to read the story in English

تبادل طرفا الصراع في اليمن، اليوم الخميس، الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار، وذلك بعد يوم واحد من لقاء جمع ممثلي الطرفين باللجنة الأممية لتنسيق إعادة انتشار القوات بمحافظة الحديدة غربي اليمن، التي يرأسها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أن خروقات القوات التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) بلغت 29 خلال الـ 24 ساعة الماضية، شملت استخدام الهاونات، الآر بي جي، والصواريخ الحرارية والعبوات الناسفة ورماية القناصين وفقا لما أورده موقع "العربية نت".

وقال المتحدث باسم قيادة قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي بأن قوات الحوثيين استهدفت المدنيين في قرى الدريهمي، والتحيتا، وحيس، والجاح، والفازه، والجبلية، ومجيليس الواقعة في مدينة الحديدة.

في المقابل، اتهمت جماعة الحوثيين، قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق متعددة، صاحبه تحليق متواصل لطيران التحالف العربي، وقصف مدفعي نتج عنه مقتل مواطن وامرأتين في منطقة الطفسة بمديرية حيس جنوب شرق مدينة الحديدة.

وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، نقلت عن مصدر أمني خاص، تأكيده بأن القوات التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، أطلقت صاروخاً موجهاً على قرية بني مغازي غرب مديرية حيس ما أدى إلى مقتل مواطن وابنه، إضافة الى استهداف قرية الزعفران الواقعة في كيلو 16 بمديرية الدريهمي بقذائف مدفعية.

وقال سكان محليون في منطقة الجاح لوكالة "ديبريفر" إن اشتباكات متقطعة سمع دويها مساء أمس الأربعاء استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، سبقتها اشتباكات عنيفة جنوب شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة صباح الأربعاء.

ووقع طرفا النزاع في اليمن، الحكومة والحوثيون، في مشاورات السويد التي عقدت في الفترة من 6 الى 13 ديسمبر الجاري، على اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة والانسحاب من المدينة وموانئها خلال 21 يوما من بدء سريان وقف إطلاق النار.

وكانت القوات الحكومية التابعة لحكومة الرئيس هادي وبدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية قد شنت عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على محافظة الحديدة في يونيو الماضي، قبل أن تتوقف على حدود المدينة، بفعل ضغوط دولية.

وتعد الحديدة المنفذ البحري الرئيس لنحو 80 بالمئة من الاحتياجات الانسانية والغذائية والبضائع في اليمن.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر عام 2014، وشهدت أطرافها وما حولها منذ بداية نوفمبر الماضي، معارك ضارية بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً التي تحاول انتزاع السيطرة على المدينة وموانئها.

ومنذ قرابة أربع سنوات، يعيش اليمن صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet