الأمم المتحدة تشتري 20 ألف طن من القمح لليمن

هامبورغ (ديبريفر)
2019-01-03 | منذ 5 سنة

دقيق القمح

قال تجار أوروبيون اليوم الخميس إن وكالة مساعدات تابعة للأمم المتحدة اشترت نحو 20 ألف طن من قمح الطحين لشحنها إلى اليمن في صفقة أبرمت في ديسمبر الماضي.

وأفادت وكالة "رويترز" أن من المتوقع أن يكون مصدر القمح أوكرانيا، وسيتم شحنه في يناير الجاري.

ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل أخرى عن شحنة القمح، واكتفت بالقول إن الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية كبيرة لليمن تشمل واردات كبيرة من القمح ودقيق القمح في ظل استمرار الصراع في البلاد.

ودعت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية والإغاثية مراراً، المجتمع الدولي إلى سرعة تقديم المساعدات لليمن الذي يمر بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفق توصيفها، وذلك بسبب الحرب المستمرة في هذا البلد الفقير منذ قرابة أربع سنوات.

ويشهد اليمن منذ نحو أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

ومنتصف الأسبوع اتهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بسرقة ونهب المساعدات الإغاثية لملايين المحتاجين في اليمن وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الجماعة في شمالي البلاد.
وذكر البرنامج في بيان صحفي، نشره على موقعه الإلكتروني الاثنين، إن العديد من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في مناطق أخرى، في الوقت الذي يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة، مطلع الشهر الفائت في تقرير مشترك، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 20 مليون شخص على شفا مجاعة جراء استمرار الحرب الدامية في اليمن.
وأكدت المنظمات التي تعد من أكبر منظمات الإغاثة والإنسانية الدولية والأممية العاملة في اليمن، أن النزاع والصراع الدائر بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، هو السبب الرئيسي في انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet