Click here to read the story in English
اتهم مسؤول في الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، يوم الأحد، جماعة الحوثيين (أنصار الله) باقتحام ونهب متحف بينون التاريخي في مديرية الحداء بمحافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، عن مدير عام فرع الهيئة العامة للمتاحف والآثار والمخطوطات في محافظة ذمار، فايز الضبياني، تأكيداته بأن عناصر من جماعة الحوثيين اقتحمت السبت، متحف بينون ونهبت العديد من القطع الأثرية المهمة الذي كان يحتويها المتحف، وأفرغت مكتبته الوطنية، وملأت جدران قاعاته بصور القتلى الحوثيين.
وأشار الضبياني إلى أن الحوثيين أزالوا صور رموز ثورة 26 سبتمبر 1962، وصور رؤساء اليمن المتعاقبين على حكم البلاد منذ قيام الجمهورية، والتي كانت موجودة في جدران المتحف، واستبدلتها بصور قيادات حوثية.
وحمل المسؤول الحكومي، جماعة الحوثيين مسؤولية العبث بتاريخ وتراث اليمن، ودعا وجهاء وأعيان قبيلة الحداء إلى التحرك لحماية تراث اليمن من السلب والنهب، وتوحيد صفهم لوضع حد لمثل هذه التصرفات الحوثية المستفزة لقبيلة الحداء وأبنائها.
وتفرض جماعة الحوثيين سيطرتها على محافظة ذمار والعاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي اليمن.
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.