أعلن مدير مصلحة تخفيف آثار الكوارث الطبيعية في غواتيمالا سيرخيو كابانياس، أن عدد المفقودين جراء ثوران بركان "فويغو" بلغ 200 شخص.
وعاودت خدمات الطوارئ في غواتيمالا إجلاء السكان من المناطق المحيطة ببركان "فويغو" الواقع على بعد 35 كيلومترا من العاصمة بعد ثورانه من جديد وتدفق الحمم البركانية والصخور منه.
واضطر عمال الإنقاذ أمس الثلاثاء إلى وقف عمليات البحث عن المفقودين حول البركان بعد انفجار ضخم، فيما تم إجلاء سبع قرى قريبة من البركان بسبب مخاطر ازدياد النشاط البركاني.
وقال بيان لكابانياس نشر في مؤتمر صحفي اليومن، لحكومة غواتيمالا: "لدينا 192 مفقودا، سجلنا أسماءهم وأعمارهم وأماكن سكنهم".
إلى ذلك أعلن المعهد الوطني للعلوم القضائية في غواتيمالا عن العثور على 75 جثة، تم تحديد هوية 23 منها.
وقالت السلطات المحلية إن "1.7 مليون شخص تضرروا بدرجات متفاوتة جراء ثوران البركان، وتم إجلاء 3271 شخص ونقلوا إلى ملاجئ آمنة، وتم إعادة 2625 شخصاً إلى منازلهم".
وطُمر البركان كل القرى الموجودة على منحدره وغطيت بالرماد والوحل، وأدى زيادة النشاط البركاني إلى حالة هلع في مدينة اسكوينتلا الواقعة قرب البركان الذي يبلغ ارتفاعه 3763 متراً ، وسارع سكانها إلى مغادرة منازلهم، ما تسبب بفوضى عارمة.
وقال علماء البراكين في وقت سابق الثلاثاء إن "الثوران الأولي للبركان تسبب بنشر كميات هائلة من الرماد وصلت إلى 33 ألف قدم في السماء".
وبعد ثلاثة أيام على ثوران البركان الذي قذف كميات كبيرة من الوحول والحمم والرماد الملتهب، باتت إمكانيات العثور على ناجين ضعيفة جداً وفقاً لمسؤول محلي.
وكانت السلطات في غواتيمالا أعلنت الإنذار الأحمر في عدد من المناطق السكنية الواقعة بالقرب من البركان، كما أغلقت مطار "أورورا" الدولي في العاصمة.
الثوران الحالي لبركان "فويغو"، يُعد الأقوى في السنوات الأخيرة، وبلغ ارتفاع أعمدة الدخان والرماد المتصاعد من البركان 10 كيلومترات، وانتشر الرماد بسرعة قد تصل إلى 40 كيلومترا في الساعة.